لمحبي الادب الصيني...^_^ تفضلوا بالدخول^_^
+2
*زهرة المنتدى*
عاشق الاقصى
6 مشترك
- عاشق الاقصىالادارة
[
عدد الرسائل : 4532
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
لمحبي الادب الصيني...^_^ تفضلوا بالدخول^_^
الجمعة مارس 19, 2010 3:35 am
الطفل الأذكى
كان رجل مغتربا يعمل خارج حدود الوطن . وذات يوم بينما كان واحد من أصحابه العاملين معه يهم بالعودة إلى بلدتهم طلب منه أن يوصل لعبة ثمينة رائعة الجمال إلى أهله .
سأله صديقه مستفسرا :
- لمن تريد أن أدفع بهذه اللعبة ؟
كان هذا الرجل يعتني بولده عناية خاصة و يحضنه في قلبه كما نحضن مقلة العين و نحافظ عليها . وكان يعتبر هذا الولد أذكى طفل في البلدة فقال لصديقه بكل افتخار :
- أعط الهدية لأذكى طفل في القرية .
حرك مواطنه رأسه ووضع الهدية في حقيبته و ذهب في حال سبيله .
بعد شهرين رجع الرجل المغترب إلى البلدة . و عندما علم بأن اللعبة لم تصل إلى ابنه ذهب يستفسر من صديقه عن إهماله إيصال الوديعة إلى صاحبها قائلا :
- لماذا لم تعط لولدي هديته ؟
فرد عليه الرجل :
- ألم تطلب مني إيصالها لأذكى طفل في القرية ؟
لقد قدرت أن ذلك الذكي الذي يستحق الهدية هو ولدي فأعطيته إياها ممنونا
سوار الذهب وسوار الفضة
سأل مريد حكيما :
- ما معنى الحكم المسبق ؟
فأخرج الحكيم من جيبه سوارين ، واحد كبير والآخر صغير و أجابه :
- هذا السوار الكبير من فضة و لكننا وضعناه حول معصم رجل غني ، فقال العالم أجمع ، هذا سوار من ذهب .
و هذا السوار الصغير من الذهب الخالص و لكن لو لبسه فقير لظن العالم أجمع أنه من فضة .
هذا هو الحكم المسبق يا بني .
فهل فهمت ؟
المراكبي و طفله الصغير
في يوم شتاء بارد تهاطلت فيه الثلوج ، خرج مراكبي مع ابنه الصغير لقضاء شأن من شؤون الحياة .
بعدما جدف الملاح مدة بعزم و قوة ، أحس بحرارة شديدة تجتاح كامل بدنه فنزع من على كتفيه معطفه ولم يبق على بدنه من الملابس إلا على قميص خفيف.
ثم صاح في الطفل :
- الحرارة شديدة يا ولدي ، انزع عنك معطفك بسرعة
و نزع من على جسم الصغير المعطف ولم يترك له سوى قميص
و عاد إلى المجداف فعاد العرق الغزير يروي كامل بدنه فنزع عنه القميص و بقي عاري الجسد .
- ها نحن نموت جراء هذه الحرارة الشديدة .
و التفت ناحية الصبي ، فنزع عنه القميص تاركا إياه عريان الجسد .
بينما كان بخار كثيف يطير فوق جسم المراكبي الذي عاد إلى التجديف ، كان الطفل الصغير يموت من البرد .
حكاية إبريق شاي
كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان رجل يمتلك إبريق شاي توارثه عن أجداده من جيل إلى جيل . و كان يستعمل كل يوم هذا الإبريق لشرب الشاي فيحمله معه إلى الحقل ليروي عطشه كلما ذهب للعمل .
ما كان هذا الرجل يقدر قيمة إبريقه ، فكان يرمي به بإهمال هنا أو هناك ، ذات اليمين أو ذات الشمال كلما فرغ من الشاي .
و ذات يوم ، مر بائع عاديات في طريق الرجل فعاين الإبريق ليتأكد بعد برهة من الزمن أنه يعود إلى زمن قديم جدا قد يصل إلى أسرة " مينغ " ، فاقترح على الرجل ثمنا مجزيا لاقتناء الإبريق .
فلما تأكد الرجل من أن إبريقه ثمين رفض البيع رغم إلحاح عالم الآثار .
و مضى رجل العاديات في حال سبيله إلا أن صاحب الإبريق ظل واقفا حاملا كنزه الثمين بين يديه لا يدري في أي الأمكنة يضعه .
فوق الطاولة ؟ هو هناك عرضة لأي عابر سبيل فما بالك بسارق مدرب على المهنة .
في الخزانة ؟ قد يدخل فأر وسطه و يتسبب في كسره .
ظل الرجل يدور ويدور في البيت حاملا البريق برفق بين يديه باحثا له عن مكان
هل أضعه فوق هذه الخزانة ؟ يا ويلي . قد يسقط و يذهب في خبر كان .
إذن أضعه هنا . و يدق قلبه رعبا قد أن يضع الإبريق .
إلى أن جن الليل ، فقرر أن يرقد حاملا إبريقه بين يديه ليضمن سلامته .
نام على ظهره مدة ثم استدار على جنبه الأيمن فالأيسر و لكن النوم جافاه . وعند منتصف الليل غفا .
كان في منتصف حلمه حين فتح يديه فانزلق الإبريق وسقط على الأرض فتهشم متشظيا إلى ألف قطعة ...
رجلان في الطريق
خرج رجلان " أ " و " ب " معا في رحلة على الأقدام ، وجدا في السير قاصدين الولاية المجاورة .
كان " أ " يتقدم المسيرة و " ب " يمشي وراءه و كانا يسرعان في المشي . لكنهما بعد مدة من الزمن أحسا بأنهما أضاعا الطريق و ابتعدا عن السبيل الموصلة الى المدينة ، فانفجر الرجل " ب " في وجه الرجل " أ " :
- كنت أظن أنك تعرف الطريق معرفة جيدة و أنت السباق فإذا بك تضيع الرشاد و تضيعني معك .
ما كنت أدري أنك تسلك الطريق الخاطئة .
فرد عليه الآخر :
- أنا أيضا ذهب في ظني أنك عليم بالمسالك، فأنت تمشي وراء خطوي .
وما دريت بأنك ستسكت كل هذا الوقت و أنا ذاهب في طريق الخطأ .
من أين أن أعرف أنني على خطأ و أنت ساكت .
أحزان شجرة
في يوم صيف ، كان رجلا جالسا في ظل شجرة حين أطلق طائر جاثما على غصن من أغصان الشجرة زرقه على أم أرسه .
فقام الرجل غاضبا ورمى العصفور بحجر . لكن الطائر فر في لمح البصر .
غادر الرجل المكان ليعود بعد برهة حاملا فأسا . و هم بقطع الشجرة التي صاحت محتجة :
- هذا جزائي إذن يا ابن آدم . أنما من ترتاح تحت ظلها الظليل أيام الصهد الشديد
ماذا جنيت حتى تقطع جذعي ؟
فرد عليها الرجل :
- ألم تري إلى ذلك العصفور الذي رمى بزرقه على رأسي ؟
فقالت الشجرة :
- هي غلطة العصفور . فما دخلي أنا في ذلك ؟
- ألست أنت من أسكن العصفور بين أغصانها ؟
و مهما لججت في الاحتجاج فلن ينفعك ذلك لأنني قررت قطع جذعك الى نصفين
و اندفع الرجل يقطع جذع الشجرة بكل جهده و لم تنه اليوم إلا و الشجرة ملقاة على الأرض. فأنت حزينة :
- كثيرة هي مآسي العالم التي يكون سببها الجهل .
ها أنا ضحية نزوة من نزواتك يا ابن آدم .
السيدة حوت
في المحيط ، كان القرش الرهيب يمضي وقته في إفزاع السمك . و كانت مخلوقات البحر تهابه ، فما أن تراه حتى تهرب في كل الاتجاهات.
كانت السيدة حوت بطبعها اللطيف تساعد الأسماك على الهروب من القرش . فما أن تبدأ المطاردة حتى تفتح فمها وسيعا و تناديها بمحبة :
- أسماكي الصغيرات ، لا تخشين شيئا من هذا المتجبر ما دمت هنا . هيا إلى فمي لأحميكن من خطر هذا اللعين .
فتندفع الأسماك داخل فم الحوت العملاق في سباق محموم لينغلق وراءها بعدما تعلو الرأس نافورة ماء معلنة عن نهاية المعركة قبل أن تبدأ.
و يظل القرش مدة يراقب هذا الخصم الضخم ثم يذهب في حال سبيله مدحورا .
و تفتح السيدة حوت فمها بعد دقائق لتنادي سربا جديدا من الأسماك الخائفة من بطش القرش الفتاك .
كانت سلحفاة بحرية تراقب المشهد من بعيد و تتساءل :
- هذا الحوت يريد أن يظهر نفسه للعالمين وكأنه حامي حمى الضعفاء في هذا اليم الكبير . لكن ، واعجبي ، ما رأيت سمكة واحدة تغادر فمه بعدما يذهب القرش في حال سبيله .
فأين تذهب كل هذه الأسماك يا ترى ؟
السلطعون والثعلب
ذات يوم ، بينما كان الثعلب يقتفي أثر بطة سقط في مجرى ماء عميق و كاد يلقى حتفه لولا أنه التقط غصن شجرة كان يتدلى قريبا من المجرى فخرج إلى الضفة غير مصدق أنه نجا من موت محقق .
و منذ ذلك الحين أصبح الماء يعني للثعلب هولا وثبورا .
و ذات مرة ، وبينما كان يغط في نوم عميق أحس بلسعة أفاق على أثرها مذعورا فوجد سلطعونا منهمكا في قرض ذيله .
أعمى من شدة الغضب ، قرر الثعلب أن ينتقم من السلطعون كما لا يكون الانتقام فانقض عليه و حمله إلى مجرى نهر قريب ورماه في الماء قائلا بكبر :
- هذا جزاء من يعتدي على الثعلب .
- ألف شكر سيدي الكريم
هكذا حياه السلطعون الذي ذهب مع المجرى سابحا منعما .
أما الثعلب فمازال إلى حد هذه الساعة غير مدرك لشدة السعادة التي انتابت السلطعون و هو ذاهب إلى حتفه ...
القنطرة و التمثال
في الأزمان الغابرة كانت ثلاث تماثيل كبيرة من الخشب المزخرف منتصبة في مدخل معبد بوذي . وكان المعبد محاطا بخندق عميق من جميع الجهات .
ذات يوم ، وبينما كان مسافران يمران من المكان وجدا أن الخندق يقطع عليهما الطريق فراحا يفكران في حيلة تمكنهما من صنع قنطرة تسهل عليهما اجتياز الخندق . فتذكرا أنهما شاهدا ثلاثة تماثيل من الخشب المنقوش عندما كانا يتجولان داخل المعبد فاتفقا على اختيار واحد منها كقنطرة لاجتياز الخندق .
و لكن أي من هذه التماثيل سيختار الرجلان والثلاثة على قدر بعضها في الطول؟
فبدآ في تأملها واحدا بعد الآخر .
كان الأول على شكل عفريت خبيث مرعب فلم يجدا الشجاعة في الاقتراب منه .
أما الثاني فقد كانت تظهر عليه علامات الهيبة والوقار. وكانت عينا وشق تلمعان تحت جبهته فهابه المسافران وتجنبا ازعاجه.
بينما كان الثالث ذا وجه رحيم ، تطفح أمارات الطيبة على محياه .
- لو استعملنا هذا التمثال الطيب قنطرة هل يلحق بنا الأذي يا ترى ؟
و بدون أن يجدا في البحث عن تعليل يزيد في اقناعهما انقضا على تمثال البوذا الرحيم و جراه خارج المعبد ليضعاه فوق الخندق.
و في لمحة البصر كان الرجلان في الجهة الأخرى .
نائما على ظهره راح البوذا الطيب يحدث نفسه :
- وا حسرتاه على العباد . يكفي أن تكون طيبا حتى تنال منهم ما لا يرضيك . فلن يكتفوا بسبك وإنما ترقب منهم أكثر من ذلك: البهذلة و سوء المعاملة.
منقول
كان رجل مغتربا يعمل خارج حدود الوطن . وذات يوم بينما كان واحد من أصحابه العاملين معه يهم بالعودة إلى بلدتهم طلب منه أن يوصل لعبة ثمينة رائعة الجمال إلى أهله .
سأله صديقه مستفسرا :
- لمن تريد أن أدفع بهذه اللعبة ؟
كان هذا الرجل يعتني بولده عناية خاصة و يحضنه في قلبه كما نحضن مقلة العين و نحافظ عليها . وكان يعتبر هذا الولد أذكى طفل في البلدة فقال لصديقه بكل افتخار :
- أعط الهدية لأذكى طفل في القرية .
حرك مواطنه رأسه ووضع الهدية في حقيبته و ذهب في حال سبيله .
بعد شهرين رجع الرجل المغترب إلى البلدة . و عندما علم بأن اللعبة لم تصل إلى ابنه ذهب يستفسر من صديقه عن إهماله إيصال الوديعة إلى صاحبها قائلا :
- لماذا لم تعط لولدي هديته ؟
فرد عليه الرجل :
- ألم تطلب مني إيصالها لأذكى طفل في القرية ؟
لقد قدرت أن ذلك الذكي الذي يستحق الهدية هو ولدي فأعطيته إياها ممنونا
سوار الذهب وسوار الفضة
سأل مريد حكيما :
- ما معنى الحكم المسبق ؟
فأخرج الحكيم من جيبه سوارين ، واحد كبير والآخر صغير و أجابه :
- هذا السوار الكبير من فضة و لكننا وضعناه حول معصم رجل غني ، فقال العالم أجمع ، هذا سوار من ذهب .
و هذا السوار الصغير من الذهب الخالص و لكن لو لبسه فقير لظن العالم أجمع أنه من فضة .
هذا هو الحكم المسبق يا بني .
فهل فهمت ؟
المراكبي و طفله الصغير
في يوم شتاء بارد تهاطلت فيه الثلوج ، خرج مراكبي مع ابنه الصغير لقضاء شأن من شؤون الحياة .
بعدما جدف الملاح مدة بعزم و قوة ، أحس بحرارة شديدة تجتاح كامل بدنه فنزع من على كتفيه معطفه ولم يبق على بدنه من الملابس إلا على قميص خفيف.
ثم صاح في الطفل :
- الحرارة شديدة يا ولدي ، انزع عنك معطفك بسرعة
و نزع من على جسم الصغير المعطف ولم يترك له سوى قميص
و عاد إلى المجداف فعاد العرق الغزير يروي كامل بدنه فنزع عنه القميص و بقي عاري الجسد .
- ها نحن نموت جراء هذه الحرارة الشديدة .
و التفت ناحية الصبي ، فنزع عنه القميص تاركا إياه عريان الجسد .
بينما كان بخار كثيف يطير فوق جسم المراكبي الذي عاد إلى التجديف ، كان الطفل الصغير يموت من البرد .
حكاية إبريق شاي
كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان رجل يمتلك إبريق شاي توارثه عن أجداده من جيل إلى جيل . و كان يستعمل كل يوم هذا الإبريق لشرب الشاي فيحمله معه إلى الحقل ليروي عطشه كلما ذهب للعمل .
ما كان هذا الرجل يقدر قيمة إبريقه ، فكان يرمي به بإهمال هنا أو هناك ، ذات اليمين أو ذات الشمال كلما فرغ من الشاي .
و ذات يوم ، مر بائع عاديات في طريق الرجل فعاين الإبريق ليتأكد بعد برهة من الزمن أنه يعود إلى زمن قديم جدا قد يصل إلى أسرة " مينغ " ، فاقترح على الرجل ثمنا مجزيا لاقتناء الإبريق .
فلما تأكد الرجل من أن إبريقه ثمين رفض البيع رغم إلحاح عالم الآثار .
و مضى رجل العاديات في حال سبيله إلا أن صاحب الإبريق ظل واقفا حاملا كنزه الثمين بين يديه لا يدري في أي الأمكنة يضعه .
فوق الطاولة ؟ هو هناك عرضة لأي عابر سبيل فما بالك بسارق مدرب على المهنة .
في الخزانة ؟ قد يدخل فأر وسطه و يتسبب في كسره .
ظل الرجل يدور ويدور في البيت حاملا البريق برفق بين يديه باحثا له عن مكان
هل أضعه فوق هذه الخزانة ؟ يا ويلي . قد يسقط و يذهب في خبر كان .
إذن أضعه هنا . و يدق قلبه رعبا قد أن يضع الإبريق .
إلى أن جن الليل ، فقرر أن يرقد حاملا إبريقه بين يديه ليضمن سلامته .
نام على ظهره مدة ثم استدار على جنبه الأيمن فالأيسر و لكن النوم جافاه . وعند منتصف الليل غفا .
كان في منتصف حلمه حين فتح يديه فانزلق الإبريق وسقط على الأرض فتهشم متشظيا إلى ألف قطعة ...
رجلان في الطريق
خرج رجلان " أ " و " ب " معا في رحلة على الأقدام ، وجدا في السير قاصدين الولاية المجاورة .
كان " أ " يتقدم المسيرة و " ب " يمشي وراءه و كانا يسرعان في المشي . لكنهما بعد مدة من الزمن أحسا بأنهما أضاعا الطريق و ابتعدا عن السبيل الموصلة الى المدينة ، فانفجر الرجل " ب " في وجه الرجل " أ " :
- كنت أظن أنك تعرف الطريق معرفة جيدة و أنت السباق فإذا بك تضيع الرشاد و تضيعني معك .
ما كنت أدري أنك تسلك الطريق الخاطئة .
فرد عليه الآخر :
- أنا أيضا ذهب في ظني أنك عليم بالمسالك، فأنت تمشي وراء خطوي .
وما دريت بأنك ستسكت كل هذا الوقت و أنا ذاهب في طريق الخطأ .
من أين أن أعرف أنني على خطأ و أنت ساكت .
أحزان شجرة
في يوم صيف ، كان رجلا جالسا في ظل شجرة حين أطلق طائر جاثما على غصن من أغصان الشجرة زرقه على أم أرسه .
فقام الرجل غاضبا ورمى العصفور بحجر . لكن الطائر فر في لمح البصر .
غادر الرجل المكان ليعود بعد برهة حاملا فأسا . و هم بقطع الشجرة التي صاحت محتجة :
- هذا جزائي إذن يا ابن آدم . أنما من ترتاح تحت ظلها الظليل أيام الصهد الشديد
ماذا جنيت حتى تقطع جذعي ؟
فرد عليها الرجل :
- ألم تري إلى ذلك العصفور الذي رمى بزرقه على رأسي ؟
فقالت الشجرة :
- هي غلطة العصفور . فما دخلي أنا في ذلك ؟
- ألست أنت من أسكن العصفور بين أغصانها ؟
و مهما لججت في الاحتجاج فلن ينفعك ذلك لأنني قررت قطع جذعك الى نصفين
و اندفع الرجل يقطع جذع الشجرة بكل جهده و لم تنه اليوم إلا و الشجرة ملقاة على الأرض. فأنت حزينة :
- كثيرة هي مآسي العالم التي يكون سببها الجهل .
ها أنا ضحية نزوة من نزواتك يا ابن آدم .
السيدة حوت
في المحيط ، كان القرش الرهيب يمضي وقته في إفزاع السمك . و كانت مخلوقات البحر تهابه ، فما أن تراه حتى تهرب في كل الاتجاهات.
كانت السيدة حوت بطبعها اللطيف تساعد الأسماك على الهروب من القرش . فما أن تبدأ المطاردة حتى تفتح فمها وسيعا و تناديها بمحبة :
- أسماكي الصغيرات ، لا تخشين شيئا من هذا المتجبر ما دمت هنا . هيا إلى فمي لأحميكن من خطر هذا اللعين .
فتندفع الأسماك داخل فم الحوت العملاق في سباق محموم لينغلق وراءها بعدما تعلو الرأس نافورة ماء معلنة عن نهاية المعركة قبل أن تبدأ.
و يظل القرش مدة يراقب هذا الخصم الضخم ثم يذهب في حال سبيله مدحورا .
و تفتح السيدة حوت فمها بعد دقائق لتنادي سربا جديدا من الأسماك الخائفة من بطش القرش الفتاك .
كانت سلحفاة بحرية تراقب المشهد من بعيد و تتساءل :
- هذا الحوت يريد أن يظهر نفسه للعالمين وكأنه حامي حمى الضعفاء في هذا اليم الكبير . لكن ، واعجبي ، ما رأيت سمكة واحدة تغادر فمه بعدما يذهب القرش في حال سبيله .
فأين تذهب كل هذه الأسماك يا ترى ؟
السلطعون والثعلب
ذات يوم ، بينما كان الثعلب يقتفي أثر بطة سقط في مجرى ماء عميق و كاد يلقى حتفه لولا أنه التقط غصن شجرة كان يتدلى قريبا من المجرى فخرج إلى الضفة غير مصدق أنه نجا من موت محقق .
و منذ ذلك الحين أصبح الماء يعني للثعلب هولا وثبورا .
و ذات مرة ، وبينما كان يغط في نوم عميق أحس بلسعة أفاق على أثرها مذعورا فوجد سلطعونا منهمكا في قرض ذيله .
أعمى من شدة الغضب ، قرر الثعلب أن ينتقم من السلطعون كما لا يكون الانتقام فانقض عليه و حمله إلى مجرى نهر قريب ورماه في الماء قائلا بكبر :
- هذا جزاء من يعتدي على الثعلب .
- ألف شكر سيدي الكريم
هكذا حياه السلطعون الذي ذهب مع المجرى سابحا منعما .
أما الثعلب فمازال إلى حد هذه الساعة غير مدرك لشدة السعادة التي انتابت السلطعون و هو ذاهب إلى حتفه ...
القنطرة و التمثال
في الأزمان الغابرة كانت ثلاث تماثيل كبيرة من الخشب المزخرف منتصبة في مدخل معبد بوذي . وكان المعبد محاطا بخندق عميق من جميع الجهات .
ذات يوم ، وبينما كان مسافران يمران من المكان وجدا أن الخندق يقطع عليهما الطريق فراحا يفكران في حيلة تمكنهما من صنع قنطرة تسهل عليهما اجتياز الخندق . فتذكرا أنهما شاهدا ثلاثة تماثيل من الخشب المنقوش عندما كانا يتجولان داخل المعبد فاتفقا على اختيار واحد منها كقنطرة لاجتياز الخندق .
و لكن أي من هذه التماثيل سيختار الرجلان والثلاثة على قدر بعضها في الطول؟
فبدآ في تأملها واحدا بعد الآخر .
كان الأول على شكل عفريت خبيث مرعب فلم يجدا الشجاعة في الاقتراب منه .
أما الثاني فقد كانت تظهر عليه علامات الهيبة والوقار. وكانت عينا وشق تلمعان تحت جبهته فهابه المسافران وتجنبا ازعاجه.
بينما كان الثالث ذا وجه رحيم ، تطفح أمارات الطيبة على محياه .
- لو استعملنا هذا التمثال الطيب قنطرة هل يلحق بنا الأذي يا ترى ؟
و بدون أن يجدا في البحث عن تعليل يزيد في اقناعهما انقضا على تمثال البوذا الرحيم و جراه خارج المعبد ليضعاه فوق الخندق.
و في لمحة البصر كان الرجلان في الجهة الأخرى .
نائما على ظهره راح البوذا الطيب يحدث نفسه :
- وا حسرتاه على العباد . يكفي أن تكون طيبا حتى تنال منهم ما لا يرضيك . فلن يكتفوا بسبك وإنما ترقب منهم أكثر من ذلك: البهذلة و سوء المعاملة.
منقول
- *زهرة المنتدى*الادارة
[/img] https://i.servimg.com/u/f30/12/70/69/64/rle62511.gif [/img]
عدد الرسائل : 5887
العمر : 31
الموقع : في بلاد الله الواسعة
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: لمحبي الادب الصيني...^_^ تفضلوا بالدخول^_^
الجمعة مارس 19, 2010 4:10 am
سوار الذهب وسوار الفضة
سأل مريد حكيما :
- ما معنى الحكم المسبق ؟
فأخرج الحكيم من جيبه سوارين ، واحد كبير والآخر صغير و أجابه :
- هذا السوار الكبير من فضة و لكننا وضعناه حول معصم رجل غني ، فقال العالم أجمع ، هذا سوار من ذهب .
و هذا السوار الصغير من الذهب الخالص و لكن لو لبسه فقير لظن العالم أجمع أنه من فضة .
هذا هو الحكم المسبق يا بني .
فهل فهمت ؟
يسلمووووووو رااائع
وهاااااااد واقعنا
سأل مريد حكيما :
- ما معنى الحكم المسبق ؟
فأخرج الحكيم من جيبه سوارين ، واحد كبير والآخر صغير و أجابه :
- هذا السوار الكبير من فضة و لكننا وضعناه حول معصم رجل غني ، فقال العالم أجمع ، هذا سوار من ذهب .
و هذا السوار الصغير من الذهب الخالص و لكن لو لبسه فقير لظن العالم أجمع أنه من فضة .
هذا هو الحكم المسبق يا بني .
فهل فهمت ؟
يسلمووووووو رااائع
وهاااااااد واقعنا
رد: لمحبي الادب الصيني...^_^ تفضلوا بالدخول^_^
الأربعاء أبريل 21, 2010 12:14 am
يعطيك العافية يا صديقي العزيز
رد: لمحبي الادب الصيني...^_^ تفضلوا بالدخول^_^
الخميس أبريل 22, 2010 6:48 pm
شكرا كتييييييييير ويعطيك العافية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى