العنصر الثانى : المعلومة Information

الجمعة أبريل 24, 2009 7:47 am


على كل لقطة أن تحمل معلومة جديدة للمتفرج، والتي ينبغي أن تكون إضافة لآخر دفعة من المعلومات. ويحتاج المتفرج هذه المعلومات الإضافية، بصرية كانت أم سمعية، لو أن القصة المحكية ستتطور، أو أنها ستخلق تشويق لدى المتفرج لمعرفة ماذا سيأتى بعد ذلك .
ومن المهم معرفة أن المعلومات تعني صورا مرئية , أى تفاصيل مضافة، أو طريقة أخرى في النظر لنفس الشيء. وبالنسبة للمونتير فإن هذا العنصر أساسي لكل إنتقال الى لقطة جديدة . فاللقطة الجديدة تعني معلومة جديدة. وهذا لأنه ببساطة إذا لم تكن ثمة معلومة جديدة في اللقطة التالية، فإن القطع إليها يصبح لا معنى له, وعليه يجب أن تكون كل لقطة إضافة مرئية.هو سبب آخر لضرورة أن يكون المونتاج ناعما حتى لا يشعر به المتفرج.

القطع بين هاتين اللقطتين معا لا يعطي معلومات جديدة
وفي عملية الاختيار بين اللقطات، يجب أن نعرف أنه مهما كانت اللقطة جميلة، فلابد أن تنقل معلومة مرئية مختلفة عما نقلته اللقطة السابقة عليها.وكلما زادت المعلومات المرئية التي يفهمها المتفرج، كلما أصبح أكثر فهما وأكثر اهتماما ويزداد شعوره بأنه متورط في الأحداث.

فمثلا نرى أمرأة تجلس في مقعد، وتقرأ كتابا في صمت‘. بالطبع هذه المرأة ليست معزولة عن العالم ، لكنها محاطة ببيئة، من أصوات أو مناظر أو من كليهما. وعندها سيبدأ المتفرج فى طرح عدة أسئلة تسهم في فهمه للمشهد.
من هي المرأة؟ كيف تجلس؟ كم عمرها؟ كيف تبدو؟ ما هو الكتاب التى تقرأه ؟ هل هو بحالة جيدة؟ هل هو ذو غلاف ورقي أم مجلد؟ أين تقع الحجرة؟ هل هناك نافذة؟ ما الذي يمكن رؤيته عبر النافذة؟ ماذا يسمع في الحجرة؟ ماذا يوجد أيضا في الحجرة؟ أي وقت في الحجرة الآن هل هو نهار أم ليل ؟
وبعرض سلسلة من اللقطات المتتالية، وبكل منها معلومات جديدة، تتزايد معرفة المتفرج التفصيلية الخاصة بالمشهد.
-فهذه اللقطة مثلا تعطي معلومة عن الكتاب الذي تقرأه المرأة .
- وهذه تخبرنا كم عمرها - وكيف يبدو وجهها.
- وهذه تخبرنا ماذا يوجد خارج الحجرة.