من تعمَّد الطعن في زوجات النبي أو أصحابه فهو كافر
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 11:17 pm
بسم الله
السؤال:
أحسن الله إليكم، صاحب الفضيلة وجزاكم الله خيرًا، هذه أسئلة كثيرة أعرض على فضيلتكم ما تيسر منها؛ فهذا سائل يقول: هل من يطعن في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ويسبهم، ويطعن في الصحابة -رضي الله عنهم- ويسبهم يكفر، ولماذا؟
================
الجواب:
نعم؛ لأنَّ مَنْ يطعن في زوجاتِ النبي صلى الله عليه وسلم فإنَّه يطعن في الله -عزَّ وجلَّ-! لأنَّ الله هو الذي اختار هذه الزوجات لنبيه صلى الله عليه وسلم، فكيف يختار الله لنبيِّه زوجات مطعون فيها؟!
وكذٰلك يطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف تكون زوجات الرسول وأمهات المؤمنين فيهنَّ كلام، أو فيهنَّ عيب، أو فيهنَّ نقص؟!
ويطعن في إجماع الأمة التي اجمعت على فضل أمهات المؤمنين، وأنهنَّ أمهات المؤمنين، ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب: 6]، هذا في القرآن، أمهات المؤمنين.
هل ترضى أنَّ أحد يطعن في أمِّك؟! أمُّك مِنَ النسب ما ترضى أنَّ أحد يطعن فيها، فكيف بأمِّك في الدين؟! زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف ترضى أنَّ أحدًا يطعن فيها؟!
فأمُّك في الدين أعظم من أمِّك في النسب، هذا بلا شك.
فما في شك أنَّ مَن تعمَّد الطعن في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، من تعمَّد هذا فهو كافر. نعم.
وكذٰلك الصحابة، من تعمَّد الطعن فيهم؛ فهو كافر؛ لأنَّ الله –جلَّ وعلا- يقول لنبيِّه: ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾ [الفتح: 29]. نعم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين "
حسنه الألباني
فضيلة الشيخ: صالح الفوزان –حفظه الله-
**************************
فما بالك اذا سبيت الرسول عليه الصلاة و السلام
اوطعنت فيه و في صدقه و في نبوته و في رسالته
وشكرا
السؤال:
أحسن الله إليكم، صاحب الفضيلة وجزاكم الله خيرًا، هذه أسئلة كثيرة أعرض على فضيلتكم ما تيسر منها؛ فهذا سائل يقول: هل من يطعن في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ويسبهم، ويطعن في الصحابة -رضي الله عنهم- ويسبهم يكفر، ولماذا؟
================
الجواب:
نعم؛ لأنَّ مَنْ يطعن في زوجاتِ النبي صلى الله عليه وسلم فإنَّه يطعن في الله -عزَّ وجلَّ-! لأنَّ الله هو الذي اختار هذه الزوجات لنبيه صلى الله عليه وسلم، فكيف يختار الله لنبيِّه زوجات مطعون فيها؟!
وكذٰلك يطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف تكون زوجات الرسول وأمهات المؤمنين فيهنَّ كلام، أو فيهنَّ عيب، أو فيهنَّ نقص؟!
ويطعن في إجماع الأمة التي اجمعت على فضل أمهات المؤمنين، وأنهنَّ أمهات المؤمنين، ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب: 6]، هذا في القرآن، أمهات المؤمنين.
هل ترضى أنَّ أحد يطعن في أمِّك؟! أمُّك مِنَ النسب ما ترضى أنَّ أحد يطعن فيها، فكيف بأمِّك في الدين؟! زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف ترضى أنَّ أحدًا يطعن فيها؟!
فأمُّك في الدين أعظم من أمِّك في النسب، هذا بلا شك.
فما في شك أنَّ مَن تعمَّد الطعن في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، من تعمَّد هذا فهو كافر. نعم.
وكذٰلك الصحابة، من تعمَّد الطعن فيهم؛ فهو كافر؛ لأنَّ الله –جلَّ وعلا- يقول لنبيِّه: ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾ [الفتح: 29]. نعم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين "
حسنه الألباني
فضيلة الشيخ: صالح الفوزان –حفظه الله-
**************************
فما بالك اذا سبيت الرسول عليه الصلاة و السلام
اوطعنت فيه و في صدقه و في نبوته و في رسالته
وشكرا
رد: من تعمَّد الطعن في زوجات النبي أو أصحابه فهو كافر
الخميس سبتمبر 30, 2010 4:53 am
سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم محرم بنص الكتاب العزيز وهو ما تعتقده وتدين به الفرقة الناجية من هذه الأمة ، وقد جاءت الإشارة إلى تحريم سبهم في غير ما آية من كتاب الله – جل وعلا – من ذلك :
(1) - قوله تعالى : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه } الآية .
ووجه دلالة الآية على تحريم سبهم أن الله تعالى رضي الله عنه عنهم رضى مطلقاً ، فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان ولم يرض عن التابعين إلا أن اتبعوهم بإحسان ، والرضى من الله صفة قديمة فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً ، وقد بين تعالى في آخر هذه الآية أن هؤلاء الذين رضي الله عنهم هم من أهل الثواب في الآخرة يموتون على الإيمان الذي به يستحقون ذلك حيث قال : { وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم }(1) ولذا لما كان هؤلاء الأخيار بهذه المنزلة العظيمة والمكانة الرفيعة أمر الله من جاء بعدهم أن يستغفروا لهم ويدعوا الله ألا يجعل في قلوبهم غلاً لهم ، ومن هنا علم إن الاستغفار وطهارة القلب من الغل لهم أمر يحبه الله ويرضاه ، ويثني على فاعله كما أنه قد أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات }(2) .
وقال تعالى : { فاعفُ عنهُم واستغفر لهم }(3) ، ومحبة الشيء كراهته لضده ، فيكون الله يكره السب لهم ، الذي هو ضد الاستغفار ، والبغض لهم الذي هو ضد الطهارة ، وهذا معنى قول عائشة رضي الله عنه الله عنها : (( أمر وا أن يستغفروا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبوهم ))(4) .
(2 ) - قوله تعالى : { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا }(5)
(1) - قوله تعالى : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه } الآية .
ووجه دلالة الآية على تحريم سبهم أن الله تعالى رضي الله عنه عنهم رضى مطلقاً ، فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان ولم يرض عن التابعين إلا أن اتبعوهم بإحسان ، والرضى من الله صفة قديمة فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً ، وقد بين تعالى في آخر هذه الآية أن هؤلاء الذين رضي الله عنهم هم من أهل الثواب في الآخرة يموتون على الإيمان الذي به يستحقون ذلك حيث قال : { وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم }(1) ولذا لما كان هؤلاء الأخيار بهذه المنزلة العظيمة والمكانة الرفيعة أمر الله من جاء بعدهم أن يستغفروا لهم ويدعوا الله ألا يجعل في قلوبهم غلاً لهم ، ومن هنا علم إن الاستغفار وطهارة القلب من الغل لهم أمر يحبه الله ويرضاه ، ويثني على فاعله كما أنه قد أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات }(2) .
وقال تعالى : { فاعفُ عنهُم واستغفر لهم }(3) ، ومحبة الشيء كراهته لضده ، فيكون الله يكره السب لهم ، الذي هو ضد الاستغفار ، والبغض لهم الذي هو ضد الطهارة ، وهذا معنى قول عائشة رضي الله عنه الله عنها : (( أمر وا أن يستغفروا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبوهم ))(4) .
(2 ) - قوله تعالى : { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا }(5)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى