كلمة الشيخ عثمان الخميس في ندوة الدفاع عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق
الإثنين سبتمبر 27, 2010 12:50 am
كلمة الشيخ عثمان الخميس حفظه الله
في ندوة الدفاع عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين نبيِّنا وإمامِنا وحبيبِنا وسيِّدنا وقُرَّةِ عينِنا محمَّد بنِ عبدِ الله ، روحنا له الفداء صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه .
أشكرُ أخي أبا عبدِ الله - حفظَه الله تباركَ وتعالى - على عقدِ مثلِ هذه النَّدوةِ المباركةِ وأسألُ الله تباركَ وتعالى أنْ ينفعَ بها وأنْ يشكرَ للحاضرين جميعاً منْ متكلِّمين أو مستمعين
أمَّا بعد :
فإنَّ أعظمَ ما يُؤْذَى به الإنسانُ هو عرضُه ، ولو تُكلّم فيه بغيرِ عِرضهِ كأنْ سُبَّ أو لُعِنَ أو ظُلِمَ أو أُخِذَ مالُه لكانَ ذلك كلّه أهون عليه منْ أنْ يُتكلّم في عرضهِ .. فكيف إذا كانَ هذا العِرْضُ هو عِرْضُ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم .. هذا العِرْضُ الذي هو أطهرُ عِرْضٍ على وجهِ الأرضِ .. أطهر عِرْضٍ عرفتْه البريَّةُ .
ولا نملكُ أنْ نقولَ إلا كما قالَ حسَّان بنُ ثابتٍ رضيَ الله تبارك وتعالى عنه لأبي سفيان بنِ الحارث ،
قالَ له :
أتَهْجُوهُ ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ ... فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ محمداً فأجبتُ عنهُ ... وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
فَإنَّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي ... لِعِرْضِ محمَّدٍ منكمْ فِداءُ
صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه .
إنَّ الوقتَ لا يسمحُ بأنْ نُطيلَ الكلامَ في مثلِ هذا الموضوعِ ، ولكني أريدُ أنْ أنبِّه إلى أمرٍ مهمٍّ جِدّاً ألا وهو
إنَّ عائشةَ أمّ المؤمنين رضيَ الله تباركَ وتعالى عنها وأرضاها مجرَّد وسيلةٍ وليستْ غايةً ، هم لا يُريدون عائشةَ وإنما يُريدون محمَّداً صلَّى الله عليه وسلَّم .. يُريدون دينَكم .. يُريدون الإسلامَ .. ولكنَّهم لا يمكنُهم أبداً أنْ يطعنوا برسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم مواجهةً وإنما يتسلَّلون للطَّعن في دينِ الله تباركَ وتعالى عن طريقِ هذه الوسائلِ ، ففي يومٍ يتكلَّمون عن أبي هريرةَ ، وفي يومٍ يتكلَّمون عن أبي بكرٍ أو عمرَ أو عائشةَ أو غيرهم منْ أصحابِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، وهؤلاء هم نقلةُ الدِّين .. هم نقلةُ القرآنِ والسُّنَّةِ ، والطَّعْنُ في هؤلاء للوصولِ إلى تلك الغايةِ الخبيثةِ ألا وهي الطَّعْن في دينِ الله تباركَ وتعالى ، والطَّعْن في رسولِ الإسلام صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه .
والله الذي لا إلهَ إلا هو إنَّ هؤلاء الطَّاعنين في عِرْضِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ؛ هؤلاء شرٌّ منَ اليهودِ والنَّصارى وألعن منهم لأنهم يتلبَّسون بلباسِ الإسلام والإسلامُ منهم براء .
ففداءً لكِ أرواحُنا وأموالُنا ونساؤنا وأعراضُنا يا أُمَّ المؤمنين .
القصدُ أنني أريدُ أنْ أقولَ شيئاً ألا وهو :
إنَّ الله تباركَ وتعالى قد حباكم معاشرَ أهلِ السُّنَّةِ بهذا الكتابِ العظيمِ وهذه السُّنَّةِ النَّبويَّةِ الشَّريفةِ .
التي لا يحملُ الكتابَ والسُّنَّةَ غيركم ، وهم يحسدونَكم على هذا الأمر ، كما قالَ الله تباركَ وتعالى :
" وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ....(89) " سورة النساء
" أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ .... (54) " سورة النساء .
فأنتم محسودون على ما أعطاكمُ الله تباركَ وتعالى .
وهذا الذي نقلَه هذا الرَّجلُ الخبيثُ الزِّنديقُ لم يأتِ به منْ فراغٍ ، وليستْ أموراً هي ألَّفها منْ رأسهِ وإنما هو ينقلُ منْ كُتُبِهِمْ .. هو ينقلُ منَ الكافي ، وينقلُ منَ البحار ، وينقلُ منَ الصِّراط المستقيم وبصائر الدَّرجات والأنوار النُّعمانية وغيرها منَ الكُتُبِ ، بل ويتبجَّح بهذا أو يقولُ لأصحابهِ وقومهِ :
إلى متى التقية ؟؟؟
هذا دينُنا
لماذا لا تصرِّحون بما أصرِّح به ؟؟!!
فهو لم يأتِ بشيءٍ منْ فراغٍ وإنما أتى بأشياءَ منْ هذه الكُتُبِ النَّتِنَةِ التي إنْ كانوا صادقين في تبرُّئِهم منْ كلامهِ فليتبرَّؤوا منْ هذه الكُتُبِ ومنْ أصحابِها ؛ و إلا صارَ كلامُهم لغواً كعادةِ كلامِهم في كلِّ مَرَّةٍ .
" لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ (11) " سورة النور
اي والله الذي لا إلهَ إلا هو نزلتْ هذه الآية في أمِّنا عائشةَ ، واليوم تُقالُ في أمِّنا عائشة ، فنقولُ لها كما قالَ ربُّنا تباركَ وتعالى لا تحسبيهِ شَرّاً لكِ بل هو خيرٌ لكِ يا أمَّنا .
رضيَ الله تباركَ وتعالى عنها وأرضاها .
هذا ما أظهروه وما تُخفي صدورُهم أكبرُ ، والله الذي لا إلهَ إلا هو إنما تُخفي صدورُهم أكبر وأعظم منْ هذا الذي قالَه هذا الخبيثُ .
نعم كما قالَ أخونا أبو عبد الله أرادَ أنْ يُعْرَفَ .. أرادَ أنْ يدخلَ التَّاريخَ .. فنقولُ له: نعم هنيئاً لكَ دخلتَ التَّاريخَ منْ بابِ بول الأعرابيّ الذي بالَ في بئرِ زمزمَ فلمَّا قيلَ له قالَ : أردتُ أنْ أُعْرَفَ .
فنقولُ له : عُرِفْتَ و لكنْ بِلَعْنِ النَّاسِ لكَ و سبِّهم و دُعَائِهم عليكَ .
وأنا أقولُ منْ هذا المكانِ كما قالَ موسى صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه لفرعونَ داعيين الله تباركَ وتعالى :" رَبَّّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) "سورة يونس
اللَّهُمَّ آمين .
هذا ما عندي والله أعلى وأعلم ، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد .
لتحميل المادة
اضغط هنا
في ندوة الدفاع عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين نبيِّنا وإمامِنا وحبيبِنا وسيِّدنا وقُرَّةِ عينِنا محمَّد بنِ عبدِ الله ، روحنا له الفداء صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه .
أشكرُ أخي أبا عبدِ الله - حفظَه الله تباركَ وتعالى - على عقدِ مثلِ هذه النَّدوةِ المباركةِ وأسألُ الله تباركَ وتعالى أنْ ينفعَ بها وأنْ يشكرَ للحاضرين جميعاً منْ متكلِّمين أو مستمعين
أمَّا بعد :
فإنَّ أعظمَ ما يُؤْذَى به الإنسانُ هو عرضُه ، ولو تُكلّم فيه بغيرِ عِرضهِ كأنْ سُبَّ أو لُعِنَ أو ظُلِمَ أو أُخِذَ مالُه لكانَ ذلك كلّه أهون عليه منْ أنْ يُتكلّم في عرضهِ .. فكيف إذا كانَ هذا العِرْضُ هو عِرْضُ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم .. هذا العِرْضُ الذي هو أطهرُ عِرْضٍ على وجهِ الأرضِ .. أطهر عِرْضٍ عرفتْه البريَّةُ .
ولا نملكُ أنْ نقولَ إلا كما قالَ حسَّان بنُ ثابتٍ رضيَ الله تبارك وتعالى عنه لأبي سفيان بنِ الحارث ،
قالَ له :
أتَهْجُوهُ ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ ... فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ محمداً فأجبتُ عنهُ ... وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
فَإنَّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي ... لِعِرْضِ محمَّدٍ منكمْ فِداءُ
صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه .
إنَّ الوقتَ لا يسمحُ بأنْ نُطيلَ الكلامَ في مثلِ هذا الموضوعِ ، ولكني أريدُ أنْ أنبِّه إلى أمرٍ مهمٍّ جِدّاً ألا وهو
إنَّ عائشةَ أمّ المؤمنين رضيَ الله تباركَ وتعالى عنها وأرضاها مجرَّد وسيلةٍ وليستْ غايةً ، هم لا يُريدون عائشةَ وإنما يُريدون محمَّداً صلَّى الله عليه وسلَّم .. يُريدون دينَكم .. يُريدون الإسلامَ .. ولكنَّهم لا يمكنُهم أبداً أنْ يطعنوا برسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم مواجهةً وإنما يتسلَّلون للطَّعن في دينِ الله تباركَ وتعالى عن طريقِ هذه الوسائلِ ، ففي يومٍ يتكلَّمون عن أبي هريرةَ ، وفي يومٍ يتكلَّمون عن أبي بكرٍ أو عمرَ أو عائشةَ أو غيرهم منْ أصحابِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، وهؤلاء هم نقلةُ الدِّين .. هم نقلةُ القرآنِ والسُّنَّةِ ، والطَّعْنُ في هؤلاء للوصولِ إلى تلك الغايةِ الخبيثةِ ألا وهي الطَّعْن في دينِ الله تباركَ وتعالى ، والطَّعْن في رسولِ الإسلام صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه .
والله الذي لا إلهَ إلا هو إنَّ هؤلاء الطَّاعنين في عِرْضِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ؛ هؤلاء شرٌّ منَ اليهودِ والنَّصارى وألعن منهم لأنهم يتلبَّسون بلباسِ الإسلام والإسلامُ منهم براء .
ففداءً لكِ أرواحُنا وأموالُنا ونساؤنا وأعراضُنا يا أُمَّ المؤمنين .
القصدُ أنني أريدُ أنْ أقولَ شيئاً ألا وهو :
إنَّ الله تباركَ وتعالى قد حباكم معاشرَ أهلِ السُّنَّةِ بهذا الكتابِ العظيمِ وهذه السُّنَّةِ النَّبويَّةِ الشَّريفةِ .
التي لا يحملُ الكتابَ والسُّنَّةَ غيركم ، وهم يحسدونَكم على هذا الأمر ، كما قالَ الله تباركَ وتعالى :
" وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ....(89) " سورة النساء
" أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ .... (54) " سورة النساء .
فأنتم محسودون على ما أعطاكمُ الله تباركَ وتعالى .
وهذا الذي نقلَه هذا الرَّجلُ الخبيثُ الزِّنديقُ لم يأتِ به منْ فراغٍ ، وليستْ أموراً هي ألَّفها منْ رأسهِ وإنما هو ينقلُ منْ كُتُبِهِمْ .. هو ينقلُ منَ الكافي ، وينقلُ منَ البحار ، وينقلُ منَ الصِّراط المستقيم وبصائر الدَّرجات والأنوار النُّعمانية وغيرها منَ الكُتُبِ ، بل ويتبجَّح بهذا أو يقولُ لأصحابهِ وقومهِ :
إلى متى التقية ؟؟؟
هذا دينُنا
لماذا لا تصرِّحون بما أصرِّح به ؟؟!!
فهو لم يأتِ بشيءٍ منْ فراغٍ وإنما أتى بأشياءَ منْ هذه الكُتُبِ النَّتِنَةِ التي إنْ كانوا صادقين في تبرُّئِهم منْ كلامهِ فليتبرَّؤوا منْ هذه الكُتُبِ ومنْ أصحابِها ؛ و إلا صارَ كلامُهم لغواً كعادةِ كلامِهم في كلِّ مَرَّةٍ .
" لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ (11) " سورة النور
اي والله الذي لا إلهَ إلا هو نزلتْ هذه الآية في أمِّنا عائشةَ ، واليوم تُقالُ في أمِّنا عائشة ، فنقولُ لها كما قالَ ربُّنا تباركَ وتعالى لا تحسبيهِ شَرّاً لكِ بل هو خيرٌ لكِ يا أمَّنا .
رضيَ الله تباركَ وتعالى عنها وأرضاها .
هذا ما أظهروه وما تُخفي صدورُهم أكبرُ ، والله الذي لا إلهَ إلا هو إنما تُخفي صدورُهم أكبر وأعظم منْ هذا الذي قالَه هذا الخبيثُ .
نعم كما قالَ أخونا أبو عبد الله أرادَ أنْ يُعْرَفَ .. أرادَ أنْ يدخلَ التَّاريخَ .. فنقولُ له: نعم هنيئاً لكَ دخلتَ التَّاريخَ منْ بابِ بول الأعرابيّ الذي بالَ في بئرِ زمزمَ فلمَّا قيلَ له قالَ : أردتُ أنْ أُعْرَفَ .
فنقولُ له : عُرِفْتَ و لكنْ بِلَعْنِ النَّاسِ لكَ و سبِّهم و دُعَائِهم عليكَ .
وأنا أقولُ منْ هذا المكانِ كما قالَ موسى صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه لفرعونَ داعيين الله تباركَ وتعالى :" رَبَّّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) "سورة يونس
اللَّهُمَّ آمين .
هذا ما عندي والله أعلى وأعلم ، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد .
لتحميل المادة
اضغط هنا
رد: كلمة الشيخ عثمان الخميس في ندوة الدفاع عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق
الإثنين سبتمبر 27, 2010 1:47 am
جزاك الله خير الجزاء .. وبارك الله فيك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى