الاعمال الخاصه بالعشر الاواخر
الأربعاء سبتمبر 01, 2010 7:39 am
كان النبي يخصُّ العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يقوم بها في
بقية الشهر، ومن هذه الأعمال:
1- إحياء الليل؛ ففي حديث عائشة قالت: "كان النبي يخلط العشرين
بصلاة ونوم، فإذا كان العشر -يعني الأخير- شمَّر وشدَّ المئزر".
ويحتمل أن يراد بإحياء الليل إحياء غالبه، ويؤيده ما في صحيح مسلم
عن عائشة، قالت: "ما أعلمه قام ليلة حتى الصباح".
2- ومنها: أن النبي كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيرها
من الليالي، قال سفيان الثوري: أحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن
يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إنْ أطاقوا
ذلك. وقد صح عن النبي أنه كان يطرق فاطمة وعليًّا ليلاً فيقول لهما:
"ألا تقومان فُتصليان". وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده
وأراد أن يُوتر.
3- ومنها: أن النبي كان يشدُّ المئزر، واختلفوا في تفسيره؛ فمنهم من
قال: هو كناية عن شدة جدِّه واجتهاده في العبادة. وهذا فيه نظر،
والصحيح أن المراد اعتزاله للنساء، وبذلك فسّره السلف والأئمة
المتقدمون ومنهم سفيان الثوري، وورد تفسيره بأنه لم يأوِِ إلى
فراشه حتى ينسلخ رمضان، وفي حديث أنس: "وطوى فراشه،
واعتزل النساء".
4- ومنها: تأخيره للفطور إلى السحر: رُوي عنه من حديث عائشة
وأنس أنه كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحورًا، ولفظ حديث
عائشة: "كان رسول الله إذا كان رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر
شدَّ المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء
سحورًا"
5- ومنها: اغتساله بين العشاءين، وقد تقدم من حديث عائشة:
"واغتسل بين الأذانين"، والمراد: أذان المغرب والعشاء.
قال ابن جرير: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر
الأواخر.
6- ومنها: الاعتكاف؛ ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن
النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى.
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة، "كان رسول الله يعتكف في كل
رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين".
وإنما كان يعتكف النبي في هذه العشر التي يُطلب فيها ليلة القدر؛
قطعًا لأشغاله، وتفريغًا لباله، وتخليًا لمناجاة ربه وذكره ودعائه.
ليلة القـــدر
قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ
الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 1-3]. وعن أبي
هريرة عن النبي أنه قال في شهر رمضان: "فيه ليلة خير من ألف
شهر، منَ حُرم خيرها فقد حُرم". وقال مالك: بلغني أن رسول
الله أُرِي أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار
أمته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العُمر، فأعطاه الله
ليلة القدر خيرًا من ألف شهر.
وأما العمل في ليلة القدر فقد ثبت عن النبي أنه قال: "من قام ليلة
القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه". وقيامها إنما هو
إحياؤها بالتهجد فيها والصلاة، وقد أمر عائشة بالدعاء فيها أيضًا. قال
سفيان الثوري: "الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة". ومراده
أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا
كان حسنًا.
وقد كان النبييتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية
فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوَّذ، فيجمع بين الصلاة
والقراءة والدعاء والتفكير، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي
العشر وغيرها. وقالت عائشة -رضي الله عنها- للنبي: أرأيت إن
وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفو تحب
العفو فاعفُ عني".
- عاشق الاقصىالادارة
[
عدد الرسائل : 4532
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: الاعمال الخاصه بالعشر الاواخر
الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:25 pm
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى