السنة النبوية زاخرة
الإثنين أغسطس 30, 2010 8:29 am
السلام عليكــم ورحمـة الله
وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أجمعين
الأمثال النبوية
السنة النبوية زاخرة بالأمثال الرائع
وسوف نستعرض في هذه الأسطر
من أمثال الحبيب صلى الله عليه وسلم ما استطعنا
وسيكون متجدد بإذن الله
قبل استعراض الأمثال النبوية نقف قليلا مع هذه
المقدمة
تعريف الأمثال:
قال ابن القيم: "إنها
تشبيه شيء بشيء في حكمه، وتقريب المعقول من
المحسوس أو أحد المحسوسين من
الآخر واعتبار أحدهما بالآخر"
فوائد الأمثال:
1. الأمثال تبرز
المعقول في صورة المحسوس الذي يلمسه الناس، فيتقبله العقل؛
لأن المعاني
المعقولة لا تستقر في الذهن إلا إذا صيغت في صورة حسية قريبة الفهم.
2.
وتكشف الأمثال عن الحقائق، وتعرض الغائب في معرض الحاضر.
3. وتجمع الأمثال
المعنى الرائع في عبارة موجزة.
4. ويضرب المثل للترغيب في الممثَّل به مما
ترغب فيه النفوس.
5. ويضرب المثل للتنكير حيث يكون الممثَّل به مما تكرهه
النفوس.
6. ويضرب المثل لمدح الممثَّل به.
7. وفيه أيضا تبكيت
الخصم.
8. والأمثال أوقع في النفس، وأبلغ في الوعظ، وأقوى في الزجر، وأقوم
في الإقناع،
وقد أكثر النبي صلى الله عليه وسلم الأمثال في السنة للتذكرة
والعبرة.
لذا استعان بها الداعون إلى الله في كل عصر لنصرة الحق وإقامة
الحجة،
ويستعين بها المربون ويتخذونها من وسائل الإيضاح
والتشويق،
ووسائل التربية في الترغيب أو التنفير، وفي المدح أو الذم.
الأمثال في السنة
ثلاثة أنواع:
1-الأمثال المصَرَّحة. وهي ما صرِّح فيها بلفظ المثل، أو ما
يدل على التشبيه. كما جاء
فى الحديث الصحيح: ((إن مثل
ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب
أرضا فكان منها طائفة قبلت
الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها طائفة أمسكت
الماء فشرب الناس
واستقوا وزرعوا وكانت منها طائفة إنما هى قيعان لا تمسك ماء ولا
تنبت كلأ
وذلك مثل من فقه فى دين الله فنفعه ما بعثنى الله به من الهدى والعلم
ومثل
من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذى أرسلت به)) صحيح
البخاري
2- والأمثال الكامنة. وهي التي لم يُصَرَّحْ فيها بلفظ
التمثيل، ولكنها تدل على
معانٍ رائعةٍ في إيجازٍ، يكون لها وقعها إذا نقلت
إلى ما يشبهها، مثاله:
((لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين))
صحيح البخاري
و ((ليس الخبر كالمعاينة)) مسند
الإمام أحمد
3-والأمثال المرسلة. وهي جمل أرسلت إرسالاً من غير تصريح
بلفظ التشبيه،
مثاله: ((سبقك بها عكاشة))صحيح
البخاري
المثل الأول :
مثل المؤمن الذي يقرأ
القرآن
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَثَلُ الْمُؤْمِنِ
الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا
طَيِّبٌ
وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ
الْقُرْآنَ؛
كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ,
وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ
الرَّيْحَانَةِ؛
رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْمُنَافِق
الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ
وَطَعْمُهَا مُر
المثل الثاني
مثل المؤمنين في توادهم
وتراحمهم
عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( مَثَلُ
الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ
الْجَسَدِ؛
إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ
بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) رواه البخاري
المثل الثالث
مثل
المؤمن مثل النحلة
عن أبي رزين قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
(مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبًا ولا تضع إلا
طيباً )صحيح ابن حبان )
المثل الرابع
مثل المؤمن مثل
السنبلة
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ
السُّنْبُلَةِ تَسْتَقِيمُ مَرَّةً وَتَخِرُّ مَرَّةً, وَمَثَلُ الْكَافِرِ
مَثَلُ
الْأَرْزَةِ لَا تَزَالُ مُسْتَقِيمَةً حَتَّى تَخِرَّ وَلَا
تَشْعُرُ)( مسند الإمام أحمد
المثل الخامس
مثل المؤمن كمثل الخامة
من الزرع
عن كَعْب بن مالك قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَثَلُ الْمُؤْمِنِ؛ كَمَثَلِ
الْخَامَةِ مِن الزَّرْعِ, تُفِيئُهَا الرِّيحُ تَصْرَعُهَا مَرَّةً
وَتَعْدِلُهَا
أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ, وَمَثَلُ الْكَافِرِ؛ كَمَثَلِ
الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا لَا
يُفِيئُهَا شَيْء, حَتَّى
يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً) صحيح مسلم
( الْخَامَة )
بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْمِيم, وَهِيَ: الطَّاقَة وَالْقَصَبَة
اللَّيِّنَة مِن الزَّرْع
( الْمُجْذيَة ) فَبِمِيمٍ مَضْمُومَة ثُمَّ جِيم
سَاكِنَة ثُمَّ ذَال مُعْجَمَة مَكْسُورَة, وَهِيَ الثَّابِتَة
الْمُنْتَصِبَة
المثل السادس مثل الذي يتعلم العلم، ثم لا يحدث
به
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- قال:
(مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به؛ كمثل الذي يكنز الكنز
فلا ينفق منه) المعجم الأوسط للطبراني
مقتطف من كتاب ا لطرق التربوية
و علم النفس من القران الكريم
د.أحمد الحبابي
وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أجمعين
الأمثال النبوية
السنة النبوية زاخرة بالأمثال الرائع
وسوف نستعرض في هذه الأسطر
من أمثال الحبيب صلى الله عليه وسلم ما استطعنا
وسيكون متجدد بإذن الله
قبل استعراض الأمثال النبوية نقف قليلا مع هذه
المقدمة
تعريف الأمثال:
قال ابن القيم: "إنها
تشبيه شيء بشيء في حكمه، وتقريب المعقول من
المحسوس أو أحد المحسوسين من
الآخر واعتبار أحدهما بالآخر"
فوائد الأمثال:
1. الأمثال تبرز
المعقول في صورة المحسوس الذي يلمسه الناس، فيتقبله العقل؛
لأن المعاني
المعقولة لا تستقر في الذهن إلا إذا صيغت في صورة حسية قريبة الفهم.
2.
وتكشف الأمثال عن الحقائق، وتعرض الغائب في معرض الحاضر.
3. وتجمع الأمثال
المعنى الرائع في عبارة موجزة.
4. ويضرب المثل للترغيب في الممثَّل به مما
ترغب فيه النفوس.
5. ويضرب المثل للتنكير حيث يكون الممثَّل به مما تكرهه
النفوس.
6. ويضرب المثل لمدح الممثَّل به.
7. وفيه أيضا تبكيت
الخصم.
8. والأمثال أوقع في النفس، وأبلغ في الوعظ، وأقوى في الزجر، وأقوم
في الإقناع،
وقد أكثر النبي صلى الله عليه وسلم الأمثال في السنة للتذكرة
والعبرة.
لذا استعان بها الداعون إلى الله في كل عصر لنصرة الحق وإقامة
الحجة،
ويستعين بها المربون ويتخذونها من وسائل الإيضاح
والتشويق،
ووسائل التربية في الترغيب أو التنفير، وفي المدح أو الذم.
الأمثال في السنة
ثلاثة أنواع:
1-الأمثال المصَرَّحة. وهي ما صرِّح فيها بلفظ المثل، أو ما
يدل على التشبيه. كما جاء
فى الحديث الصحيح: ((إن مثل
ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب
أرضا فكان منها طائفة قبلت
الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها طائفة أمسكت
الماء فشرب الناس
واستقوا وزرعوا وكانت منها طائفة إنما هى قيعان لا تمسك ماء ولا
تنبت كلأ
وذلك مثل من فقه فى دين الله فنفعه ما بعثنى الله به من الهدى والعلم
ومثل
من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذى أرسلت به)) صحيح
البخاري
2- والأمثال الكامنة. وهي التي لم يُصَرَّحْ فيها بلفظ
التمثيل، ولكنها تدل على
معانٍ رائعةٍ في إيجازٍ، يكون لها وقعها إذا نقلت
إلى ما يشبهها، مثاله:
((لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين))
صحيح البخاري
و ((ليس الخبر كالمعاينة)) مسند
الإمام أحمد
3-والأمثال المرسلة. وهي جمل أرسلت إرسالاً من غير تصريح
بلفظ التشبيه،
مثاله: ((سبقك بها عكاشة))صحيح
البخاري
المثل الأول :
مثل المؤمن الذي يقرأ
القرآن
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَثَلُ الْمُؤْمِنِ
الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا
طَيِّبٌ
وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ
الْقُرْآنَ؛
كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ,
وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ
الرَّيْحَانَةِ؛
رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْمُنَافِق
الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ
وَطَعْمُهَا مُر
المثل الثاني
مثل المؤمنين في توادهم
وتراحمهم
عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( مَثَلُ
الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ
الْجَسَدِ؛
إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ
بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) رواه البخاري
المثل الثالث
مثل
المؤمن مثل النحلة
عن أبي رزين قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
(مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبًا ولا تضع إلا
طيباً )صحيح ابن حبان )
المثل الرابع
مثل المؤمن مثل
السنبلة
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ
السُّنْبُلَةِ تَسْتَقِيمُ مَرَّةً وَتَخِرُّ مَرَّةً, وَمَثَلُ الْكَافِرِ
مَثَلُ
الْأَرْزَةِ لَا تَزَالُ مُسْتَقِيمَةً حَتَّى تَخِرَّ وَلَا
تَشْعُرُ)( مسند الإمام أحمد
المثل الخامس
مثل المؤمن كمثل الخامة
من الزرع
عن كَعْب بن مالك قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَثَلُ الْمُؤْمِنِ؛ كَمَثَلِ
الْخَامَةِ مِن الزَّرْعِ, تُفِيئُهَا الرِّيحُ تَصْرَعُهَا مَرَّةً
وَتَعْدِلُهَا
أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ, وَمَثَلُ الْكَافِرِ؛ كَمَثَلِ
الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا لَا
يُفِيئُهَا شَيْء, حَتَّى
يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً) صحيح مسلم
( الْخَامَة )
بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْمِيم, وَهِيَ: الطَّاقَة وَالْقَصَبَة
اللَّيِّنَة مِن الزَّرْع
( الْمُجْذيَة ) فَبِمِيمٍ مَضْمُومَة ثُمَّ جِيم
سَاكِنَة ثُمَّ ذَال مُعْجَمَة مَكْسُورَة, وَهِيَ الثَّابِتَة
الْمُنْتَصِبَة
المثل السادس مثل الذي يتعلم العلم، ثم لا يحدث
به
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- قال:
(مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به؛ كمثل الذي يكنز الكنز
فلا ينفق منه) المعجم الأوسط للطبراني
مقتطف من كتاب ا لطرق التربوية
و علم النفس من القران الكريم
د.أحمد الحبابي
- *زهرة المنتدى*الادارة
[/img] https://i.servimg.com/u/f30/12/70/69/64/rle62511.gif [/img]
عدد الرسائل : 5887
العمر : 31
الموقع : في بلاد الله الواسعة
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: السنة النبوية زاخرة
الإثنين أغسطس 30, 2010 10:19 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى