- عاشق الاقصىالادارة
[
عدد الرسائل : 4532
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
اللين في المـعـاملة
الثلاثاء أغسطس 17, 2010 11:13 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللين في المـعـاملة
اللين صعب المرتقى وطويل سلمه فمن أراد أن يصل إلى ذروته فعليه
بممارسته وإنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وهوسجية حسنه يمدح عليها
المرء وإنك عندما تتصفح التأريخ وترجع إلى سيرة الاولين وتتأمل في حال
الباقين فلن تجد إلاالنزر اليسير
لأن طريقه عسير فلله در من كانت هذه السجية فيه وحرص عليها إجعل اللين في كلامك وفي مقالك ومحاورتك مع من أمامك
فإنه عليه السلام كان يجادل برفق ولين
هو حلية يتزين بها وصفة يتجمل بها والناس يألفون ويخالطون صاحبه ولم نسمع
أحد هينا لينا فر الناس منه وتركوه ولقد أمر الله سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم بلين الجانب
(فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك)
أي لو كنت قاسي القلب لانفضوا عنك وتركوك ولكن الله جمعهم عليك
وكما قال عبدالله ابن عمر أنه رأى صفة الرسول صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمه أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في
الأسواق
ولا يجزي بالسيئة السيئه ولكن يعفوا ويصفح .
ولما أرسل الله نبيه موسى عليه السلام إلى الطاغيه فرعون أمره أن يتكلم معه بلين ( فقولا له قولا لينا )
فيها عبرة عظيمة وهو أن فرعون في غاية العتو والإ ستكبار وموسى
صفوة الله من خلقه
ومع هذا أمره أن لا يخاطب فرعون إلا بملاطفته باللين ليكون له وقع في النفوس وفي الأثر
( جربت السيف واللين فوجدت اللين أقطع ) أي أنه يأتي مالا يؤتى بالقوه
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال (ياعائشه إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق مالا يعطى على
العنف وما لا يعطى على ماسواه ) رواه مسلم
"ومعنى يعطى على الرفق أي يثيب عليه مالا يثيب على غيره
وأما قوله إن الله رفيق ففيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق
ولنامع رسول الله وقفة في قصة الا عرابي الذي بال في ناحية المسجد فقام الصحابة يزجرونه فقال صلى الله عليه وسلم :
لاتزرموه أي لاتقطعوا عليه بوله فلما قضى الأ عرابي بوله قال النبي صلى
الله عليه وسلم للصحابة أريقوا على بوله دلوا من ماء ليطهر المكان , ثم
دعا الأعرابي فقال له إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر
إنماهي للصلاة والتسبيح وقراءة القرآن
خاطبه النبي صلى الله عليه وسلم بلطف ولين فسمع لكلام النبي صلى الله
عليه وسلم وغضب على الصحابة الذين نهروه وهذه من طبيعة النفس البشريه فقال
الأعرابي (اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحد )
رب قائل يقول ذاك الرسول نعم لكنه جاء لنتبعه في كل صغيرة وكبيره
وقال عليه السلام (ماكان اللين في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه )
هذا ملخص لمن أراد معرفة اللين وقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كذلك فاقرأو سيرة سيد الاولين
والآ خرين فهو دليل الحائرين
فتشبهوا إن لم تكون مثلهم **** إن التشبه بالكرام فلاح
وفي الأ خير اللين منحة من الله لعباده
فاتصفوا بها ياأولي الأ بصار
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللين في المـعـاملة
اللين صعب المرتقى وطويل سلمه فمن أراد أن يصل إلى ذروته فعليه
بممارسته وإنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وهوسجية حسنه يمدح عليها
المرء وإنك عندما تتصفح التأريخ وترجع إلى سيرة الاولين وتتأمل في حال
الباقين فلن تجد إلاالنزر اليسير
لأن طريقه عسير فلله در من كانت هذه السجية فيه وحرص عليها إجعل اللين في كلامك وفي مقالك ومحاورتك مع من أمامك
فإنه عليه السلام كان يجادل برفق ولين
هو حلية يتزين بها وصفة يتجمل بها والناس يألفون ويخالطون صاحبه ولم نسمع
أحد هينا لينا فر الناس منه وتركوه ولقد أمر الله سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم بلين الجانب
(فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك)
أي لو كنت قاسي القلب لانفضوا عنك وتركوك ولكن الله جمعهم عليك
وكما قال عبدالله ابن عمر أنه رأى صفة الرسول صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمه أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في
الأسواق
ولا يجزي بالسيئة السيئه ولكن يعفوا ويصفح .
ولما أرسل الله نبيه موسى عليه السلام إلى الطاغيه فرعون أمره أن يتكلم معه بلين ( فقولا له قولا لينا )
فيها عبرة عظيمة وهو أن فرعون في غاية العتو والإ ستكبار وموسى
صفوة الله من خلقه
ومع هذا أمره أن لا يخاطب فرعون إلا بملاطفته باللين ليكون له وقع في النفوس وفي الأثر
( جربت السيف واللين فوجدت اللين أقطع ) أي أنه يأتي مالا يؤتى بالقوه
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال (ياعائشه إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق مالا يعطى على
العنف وما لا يعطى على ماسواه ) رواه مسلم
"ومعنى يعطى على الرفق أي يثيب عليه مالا يثيب على غيره
وأما قوله إن الله رفيق ففيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق
ولنامع رسول الله وقفة في قصة الا عرابي الذي بال في ناحية المسجد فقام الصحابة يزجرونه فقال صلى الله عليه وسلم :
لاتزرموه أي لاتقطعوا عليه بوله فلما قضى الأ عرابي بوله قال النبي صلى
الله عليه وسلم للصحابة أريقوا على بوله دلوا من ماء ليطهر المكان , ثم
دعا الأعرابي فقال له إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر
إنماهي للصلاة والتسبيح وقراءة القرآن
خاطبه النبي صلى الله عليه وسلم بلطف ولين فسمع لكلام النبي صلى الله
عليه وسلم وغضب على الصحابة الذين نهروه وهذه من طبيعة النفس البشريه فقال
الأعرابي (اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحد )
رب قائل يقول ذاك الرسول نعم لكنه جاء لنتبعه في كل صغيرة وكبيره
وقال عليه السلام (ماكان اللين في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه )
هذا ملخص لمن أراد معرفة اللين وقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كذلك فاقرأو سيرة سيد الاولين
والآ خرين فهو دليل الحائرين
فتشبهوا إن لم تكون مثلهم **** إن التشبه بالكرام فلاح
وفي الأ خير اللين منحة من الله لعباده
فاتصفوا بها ياأولي الأ بصار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللين في المـعـاملة
اللين صعب المرتقى وطويل سلمه فمن أراد أن يصل إلى ذروته فعليه
بممارسته وإنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وهوسجية حسنه يمدح عليها
المرء وإنك عندما تتصفح التأريخ وترجع إلى سيرة الاولين وتتأمل في حال
الباقين فلن تجد إلاالنزر اليسير
لأن طريقه عسير فلله در من كانت هذه السجية فيه وحرص عليها إجعل اللين في كلامك وفي مقالك ومحاورتك مع من أمامك
فإنه عليه السلام كان يجادل برفق ولين
هو حلية يتزين بها وصفة يتجمل بها والناس يألفون ويخالطون صاحبه ولم نسمع
أحد هينا لينا فر الناس منه وتركوه ولقد أمر الله سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم بلين الجانب
(فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك)
أي لو كنت قاسي القلب لانفضوا عنك وتركوك ولكن الله جمعهم عليك
وكما قال عبدالله ابن عمر أنه رأى صفة الرسول صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمه أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في
الأسواق
ولا يجزي بالسيئة السيئه ولكن يعفوا ويصفح .
ولما أرسل الله نبيه موسى عليه السلام إلى الطاغيه فرعون أمره أن يتكلم معه بلين ( فقولا له قولا لينا )
فيها عبرة عظيمة وهو أن فرعون في غاية العتو والإ ستكبار وموسى
صفوة الله من خلقه
ومع هذا أمره أن لا يخاطب فرعون إلا بملاطفته باللين ليكون له وقع في النفوس وفي الأثر
( جربت السيف واللين فوجدت اللين أقطع ) أي أنه يأتي مالا يؤتى بالقوه
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال (ياعائشه إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق مالا يعطى على
العنف وما لا يعطى على ماسواه ) رواه مسلم
"ومعنى يعطى على الرفق أي يثيب عليه مالا يثيب على غيره
وأما قوله إن الله رفيق ففيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق
ولنامع رسول الله وقفة في قصة الا عرابي الذي بال في ناحية المسجد فقام الصحابة يزجرونه فقال صلى الله عليه وسلم :
لاتزرموه أي لاتقطعوا عليه بوله فلما قضى الأ عرابي بوله قال النبي صلى
الله عليه وسلم للصحابة أريقوا على بوله دلوا من ماء ليطهر المكان , ثم
دعا الأعرابي فقال له إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر
إنماهي للصلاة والتسبيح وقراءة القرآن
خاطبه النبي صلى الله عليه وسلم بلطف ولين فسمع لكلام النبي صلى الله
عليه وسلم وغضب على الصحابة الذين نهروه وهذه من طبيعة النفس البشريه فقال
الأعرابي (اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحد )
رب قائل يقول ذاك الرسول نعم لكنه جاء لنتبعه في كل صغيرة وكبيره
وقال عليه السلام (ماكان اللين في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه )
هذا ملخص لمن أراد معرفة اللين وقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كذلك فاقرأو سيرة سيد الاولين
والآ خرين فهو دليل الحائرين
فتشبهوا إن لم تكون مثلهم **** إن التشبه بالكرام فلاح
وفي الأ خير اللين منحة من الله لعباده
فاتصفوا بها ياأولي الأ بصار
__________________
- عاشق الاقصىالادارة
[
عدد الرسائل : 4532
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: اللين في المـعـاملة
السبت أغسطس 21, 2010 11:46 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى