الأبناء و تربيتهم .. مسؤوليه من ؟؟؟

الإثنين يناير 12, 2009 8:14 pm

الأبناء ،، تربيتهم ،، مسؤليه من ..

للأم دور بالغ الأهمية في تربية الأطفال خلال السنوات الأولى من أعمارهم لأنها أكثر التصاقاً بالبيت والطفل ولأن عاطفتها أقوى من عاطفة الأب نحو الطفل فهي أقرب إلى قلوب الأطفال منه . ولقد زود الله الأم بعاطفة الحنان - الأمومة - ولم يزود بها الأب . وهذا الدافع العضوي أقوى الدوافع العضوية جميعاً ، ولذلك فإن الأم مهيأة لرعاية الطفل والتضحية من أجله براحتها ونومها وهي راضية .

وهذا الحنان يمكن الأم من السهر على راحة الطفل وخاصة في السنتين الأوليين ولهاتين السنتين أثر كبير في شخصية الفرد ومن هذه الأمور أن الرضيع يتعرف على أمه من رائحتها . ثم يتعرف على صوتها بعد ذلك .

فالأم في تحمل المسؤولية كالأب سواء بسواء ، بل مسؤوليتها أهم وأخطر باعتبار أنها ملازمة لولدها منذ الولادة إلى أن يكبر ويترعرع ويبلغ السن التي تؤهله ليكون رجل صالح أو تكون فتاه صالحه ، والرسول صلوات الله وسلامه عليه قد أفرد الأم بتحمل المسؤولية حين قال فيمامعنى الحديث: "والأم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها" .

وما ذاك إلا لإشعارها بالتعاون مع الأب في إعداد الجيل وتربية الأبناء وإذا قصرت الأم في الواجب التربوي نحو أولادها لانشغالها مع معارفها وصديقاتها واستقبال ضيوفها وخروجها من بيتها إلى الأسواق والعمل لغير ضرورة وتركت الأولاد إلى المربية وأهملت الاهتمام بما يحدث لهم من عناية ورعاية ، فلا شك أن الأبناء سينشأون نشأة خاطئه ، بل سيكونون سبب فساد وأداة إجرام للأمة بأسرها فماذا ننتظر من أولادٍ أمهاتهم على هذه الحال من الإهمال والتقصير .

إن الأم في الأمس كانت هي كل شيء في بيتها ، كانت المربية والمدبرة لجميع شؤون المنزل . فقد كانت تعمل وتتعلم لأن العلم بدون عمل لا يرسخ في العقل ولا يقبله . وكانت على بساطة تعليمها وبساطة فقهها في دينها إلا إنها كانت تجتهد في تربيتهم التربية الإسلامية المرضية ، لقد كانت تعلمهم المسؤولية من خلال قيامها بمسؤولياتها في بيتها وطاعةزوجها وتربية أبنائها وتعلمهم الواجب عليهم من حيث إعطائهم حقوقهم من العناية والرعاية . فهي تقوم بخدمتهم ، و الإهتمام بهم ،لهذا العمل جزيل الأثر على نفوس الأبناء فتربي فيهم البر والإحسان والطاعة والاحترام فيستمعون إليها إذا وجهت ويطيعونها إذا أمرت ويعينونها إذا عجرت .

أما اليوم ولست أعني من تقوم بتربية أبنائها على الدين القويم والأخلاق والقيم ، ولكنني أعني الوجه الآخر ، فعمل البيت ليس من مسؤوليتها في شيء ومن ذلك تربية الأبناء ، فانها وكلتهم إلى الأم البديله " و تعلمون من أقصد بذلك " التي تقوم مقام الأم الحقيقية في تدبير كل شؤون الأولاد من غسيل وملبس وأكل وشرب وهي أيضاً التي تقوم باللعب معهم ،، كذلك فإن المربية هي التي تتصنع لهم الحنان والعطف وتقوم بنفسها على تعليمهم أمور دينها وأخلاقها وقيمها التي نشأت عليها فإن كانت شرقية كانت أخلاق الأبناء شرقية وإن كانت غربية كانت أخلاقهم غربية ، ومن ذلك يتحول الولاء والبراء إلى ما كانت تربيتهم عليه ويتحول الاحترام والتقدير والعطف والطاعة إلى المربية .

هل المربية تستطيع أن تقوم مقام الأم فعلاً ؟
هل تستطيع أن تعلم أبناءنا دين التوحيد وإخلاف سلفنا الصالح ؟
وهل تستطيع السهر على راحة الأبناء مثل الأم الحقيقة .؟
وهل تستطيع الصبر والمحافظة عليهم مثل ما تحافظ الأم ؟
وهل حبها لهم مثل حب أمهما ؟
وهل الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم مثل الرضاعة الصناعية ؟

هذه الأسئلة تبحث عن الإجابة . فمتى أجبنا عليها بصدق فإننا سوف نعلم الفرق بين الأم الحقيقية والأم البديله بل سنعلم الفرق بين الأم و ما كانت عليه في السابق و ماهي عليه في الوقت الحالي ..

فهل نعي ما يدور حولنا ، وهل تعي الأم دورها الحقيقي وهل تعلم أن اخلاصها في تربية أبنائها هو خدمة لها أولاً ولوطنها وهو عطاء لا يماثله عطاء .

أعجبتني فحرصت أن يقرأه الجميع

حفظ الله لكم أبنائكم و رزقكم برهم و إحسانهم و صلاحهم ..

الأربعاء يناير 14, 2009 3:27 am

بارك الله فيك اخت زهرة المنتدى وجعله في ميزان حسناتك

الخميس أبريل 22, 2010 10:42 pm

الأبناء و تربيتهم .. مسؤوليه من ؟؟؟

الأبناء و تربيتهم .. مسؤوليه من ؟؟؟

رد: الأبناء و تربيتهم .. مسؤوليه من ؟؟؟

رد: الأبناء و تربيتهم .. مسؤوليه من ؟؟؟