- عاشق الاقصىالادارة
[
عدد الرسائل : 4532
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
فضل الصيام ... ومضاعفة الأجر
الجمعة أغسطس 13, 2010 11:17 pm
]فضل الصيام ... ومضاعفة الأجر
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد :
فهذه رسالة في بيان فضل الصيام
ومضاعفة الأجر فيه 0 وبيان لماذا خص الله تعالى الصيام بإضافته إلى نفسه
دون سائر الأعمال ، وتوضيح الأثر الذي يتركه الصيام على النفس من تزكيتها
وتهذيبها ، ثم بيان طبقات الصائمين ، وما أعد الله لهم في جنته ، وقد
اخترناها لك أخي القارئ وأختي القارئة ، من كتاب ( لطائف المعارف) للحافظ
ابن رجب الجنبلي ، وقد سميناها ( فضل الصيام ) نسأل الله تعالى أن ينفع بها
، إنه ولي ذلك والقادر عليه 0
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل
: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي
0 للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه 0 ولخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه البخاري ومسلم
الصيام ومضاعفة الأجــر
استثنى الله الصوم من الأعمال
المضاعفة ، فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلا
الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد 0 بل يضاعفه الله عزوجل ، أضعافا
كثيرة بغير حصر عدد ، فإن الصيام من الصبر ، وقد قال الله تعالى : { إنما
يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } الزمر 0 ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر ، وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم
قال : ( الصوم نصف الصبر) رواه الترمذي
والصبر ثلاثة أنواع :
صبر على طاعة الله ، وصبر عن محارم الله ن وصبر على أقدار الله المؤلمة 0
وتجتمع الثلاثة كلها في الصوم ،
فإن فيه صبرا على طاعة الله ، وصبرا عما حرم الله على الصائم من الشهوات ،
وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع والعطش ، وضعف النفس والبدن ،
وهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه 0
وأعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال
تكون بأسباب ، منها : شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم ، ولذلك
تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( صلاة
في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام )
رواه البخاري ومسلم 0 ومنها شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة ، كما قال
صلى الله عليه وسلم : ( من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى
فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ) 0
فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا
أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال ، كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر
الصيام لشرف زمانه وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده وجعل صيامه
أحد أركان الإسلام التي بني الإسلام عليها 0 ( يتبع)
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد :
فهذه رسالة في بيان فضل الصيام
ومضاعفة الأجر فيه 0 وبيان لماذا خص الله تعالى الصيام بإضافته إلى نفسه
دون سائر الأعمال ، وتوضيح الأثر الذي يتركه الصيام على النفس من تزكيتها
وتهذيبها ، ثم بيان طبقات الصائمين ، وما أعد الله لهم في جنته ، وقد
اخترناها لك أخي القارئ وأختي القارئة ، من كتاب ( لطائف المعارف) للحافظ
ابن رجب الجنبلي ، وقد سميناها ( فضل الصيام ) نسأل الله تعالى أن ينفع بها
، إنه ولي ذلك والقادر عليه 0
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل
: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي
0 للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه 0 ولخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه البخاري ومسلم
الصيام ومضاعفة الأجــر
استثنى الله الصوم من الأعمال
المضاعفة ، فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلا
الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد 0 بل يضاعفه الله عزوجل ، أضعافا
كثيرة بغير حصر عدد ، فإن الصيام من الصبر ، وقد قال الله تعالى : { إنما
يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } الزمر 0 ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر ، وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم
قال : ( الصوم نصف الصبر) رواه الترمذي
والصبر ثلاثة أنواع :
صبر على طاعة الله ، وصبر عن محارم الله ن وصبر على أقدار الله المؤلمة 0
وتجتمع الثلاثة كلها في الصوم ،
فإن فيه صبرا على طاعة الله ، وصبرا عما حرم الله على الصائم من الشهوات ،
وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع والعطش ، وضعف النفس والبدن ،
وهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه 0
وأعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال
تكون بأسباب ، منها : شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم ، ولذلك
تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( صلاة
في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام )
رواه البخاري ومسلم 0 ومنها شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة ، كما قال
صلى الله عليه وسلم : ( من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى
فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ) 0
فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا
أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال ، كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر
الصيام لشرف زمانه وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده وجعل صيامه
أحد أركان الإسلام التي بني الإسلام عليها 0 ( يتبع)
- عاشق الاقصىالادارة
[
عدد الرسائل : 4532
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: فضل الصيام ... ومضاعفة الأجر
الجمعة أغسطس 13, 2010 11:18 pm
لماذا خص الله الصيام بإضافته إلى نفسه دون سائر الأعمال ؟
خص الله الصيام بإضافته إلى نفسه دون سائر الأعمال
فقال: (( إلا الصوم فإنه لي )) وقد كثر القول في معنى ذلك من الفقهاء
وغيرهم ، وذكروا فيه وجوها كثيرة ، ومن أحسن ما ذكر فيه وجهان :
أحدهما : أن الصيام هو مجرد ترك حظوظ النفس وشهواتها
الأصلية التي جبلت على الميل إليها لله عز وجل ، ولايوجد ذلك في عبادة أخرى
غير الصيام ، لأن الإحرام إنما يترك فيه الجماع ودواعيه من الطيب دون سائر
الشهوات من الأكل والشرب ، وكذلك الاعتكاف مع أنه تابع للصيام 0 وأما
الصلاة فإنه وإن ترك المصلي فيها جميع الشهوات إلا أن مدتها لاتطول ، فلا
يجد المصلي فقد الطعام والشراب في صلاته ، بل قد نهي أن يصلي ونفسه تتوق
إلى طعام بحضرته حتى يتناول منه ما يسكن نفسه ، ولهذا أمر بتقديم العشاء
على الصلاة 0
وهذا بخلاف الصيام ، فإنه يستوجب النهار كله ، فيجد
الصائم فقد هذه الشهوات ، وتتوق نفسه إليها ، خصوصا في نهار الصيف، لشدة
حره وطوله ، ولهذا روي أن من خصال الإيمان الصوم في الصيف 0 وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يصوم رمضان في السفر في شدة الحر دون أصحابه كما
قال أبو الدرداء ، وورد أنه صلى الله عليه وسلم كان بالعرج يصب الماء على
رأسه وهو صائم من العطش أو من الحر 0
فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ثم
تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله ، كان ذلك دليلا على صحة
الإيمان ، فإن الصائم يعلم أن له ربا يطلع عليه في خلوته ، وقد حرم عليه أن
يتناول شهواته المجبول على الميل إليها في الخلوة ، فأطاع ربه ، وامتثل
أمره ، واجتنب نهيه خوفا من عقابه ، ورغبة في ثوابه ، فشكر الله تعالى له
ذلك ، واختص لنفسه عمله هذا من بين سائر أعماله ، ولهذا قال بعد ذلك ك إنه
إنما ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي 0
ولما علم المؤمن الصائم أن رضا مولاه في ترك شهواته قدم
رضا رضا مولاه على هواه ، فصارت لذته في ترك شهوته لله ، لإيمانه باطلاع
الله عليه وثوابه وعقابه أعظم من لذته في تناولهافي الخلوة ، إيثارا لرضا
ربه على هوى نفسه ، بل المؤمن يكره ذلك في خلوته أشد من كراهته لألم الضرب 0
وهذا من علامات الإيمان أن يكره المؤمن ما يلائمه من شهواته إذا علم أن
الله يكرهه ، فتصير لذته فيما يرضي مولاه وإن كان مخالفا لهواه ، ويكون
ألمه فيما يكرهه مولاه وإن كان موافقا لهواه ، كما قيل :
خص الله الصيام بإضافته إلى نفسه دون سائر الأعمال
فقال: (( إلا الصوم فإنه لي )) وقد كثر القول في معنى ذلك من الفقهاء
وغيرهم ، وذكروا فيه وجوها كثيرة ، ومن أحسن ما ذكر فيه وجهان :
أحدهما : أن الصيام هو مجرد ترك حظوظ النفس وشهواتها
الأصلية التي جبلت على الميل إليها لله عز وجل ، ولايوجد ذلك في عبادة أخرى
غير الصيام ، لأن الإحرام إنما يترك فيه الجماع ودواعيه من الطيب دون سائر
الشهوات من الأكل والشرب ، وكذلك الاعتكاف مع أنه تابع للصيام 0 وأما
الصلاة فإنه وإن ترك المصلي فيها جميع الشهوات إلا أن مدتها لاتطول ، فلا
يجد المصلي فقد الطعام والشراب في صلاته ، بل قد نهي أن يصلي ونفسه تتوق
إلى طعام بحضرته حتى يتناول منه ما يسكن نفسه ، ولهذا أمر بتقديم العشاء
على الصلاة 0
وهذا بخلاف الصيام ، فإنه يستوجب النهار كله ، فيجد
الصائم فقد هذه الشهوات ، وتتوق نفسه إليها ، خصوصا في نهار الصيف، لشدة
حره وطوله ، ولهذا روي أن من خصال الإيمان الصوم في الصيف 0 وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يصوم رمضان في السفر في شدة الحر دون أصحابه كما
قال أبو الدرداء ، وورد أنه صلى الله عليه وسلم كان بالعرج يصب الماء على
رأسه وهو صائم من العطش أو من الحر 0
فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ثم
تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله ، كان ذلك دليلا على صحة
الإيمان ، فإن الصائم يعلم أن له ربا يطلع عليه في خلوته ، وقد حرم عليه أن
يتناول شهواته المجبول على الميل إليها في الخلوة ، فأطاع ربه ، وامتثل
أمره ، واجتنب نهيه خوفا من عقابه ، ورغبة في ثوابه ، فشكر الله تعالى له
ذلك ، واختص لنفسه عمله هذا من بين سائر أعماله ، ولهذا قال بعد ذلك ك إنه
إنما ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي 0
ولما علم المؤمن الصائم أن رضا مولاه في ترك شهواته قدم
رضا رضا مولاه على هواه ، فصارت لذته في ترك شهوته لله ، لإيمانه باطلاع
الله عليه وثوابه وعقابه أعظم من لذته في تناولهافي الخلوة ، إيثارا لرضا
ربه على هوى نفسه ، بل المؤمن يكره ذلك في خلوته أشد من كراهته لألم الضرب 0
وهذا من علامات الإيمان أن يكره المؤمن ما يلائمه من شهواته إذا علم أن
الله يكرهه ، فتصير لذته فيما يرضي مولاه وإن كان مخالفا لهواه ، ويكون
ألمه فيما يكرهه مولاه وإن كان موافقا لهواه ، كما قيل :
]عذابه فيك عذب وبعده فيك قرب
وأنت عندي كروحي بل أنت منها أحب
حسبي من الحب أني لما تحب أحــــب
رد: فضل الصيام ... ومضاعفة الأجر
الأحد أغسطس 15, 2010 8:08 am
شكرا للطرح المميز يا مميز\ة
الله يعطيك العافية
دمت بود
الله يعطيك العافية
دمت بود
- عاشق الاقصىالادارة
[
عدد الرسائل : 4532
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: فضل الصيام ... ومضاعفة الأجر
السبت أغسطس 21, 2010 11:52 pm
- shady kittanehالادارة
http://a-mot.com/vb/wsam/xxtt8.gif
عدد الرسائل : 1636
العمر : 34
الموقع : https://kitany.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
رد: فضل الصيام ... ومضاعفة الأجر
السبت مايو 07, 2011 5:46 am
شكرا على الموضوع الرائع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى