علو الهمة ..
السبت أغسطس 07, 2010 11:52 am
عـــــلو الهمّة .. طريقك نحو القمــــــة
من منّا لا يبحث عن علو الهمة ؟؟ من منا لاتهفو نفسه للارتقاء والسمو ؟؟من منّا لايتمنى أن يبقى محلقا بين السحب الإيمانية البيضاء فيرتقي ويعلو .. ويعلو .. حتى يصل إلى القمة !
وقد عرف ابن القيّم علوّ الهمة فقال : ( علوّ الهمة ألا تقف - أي النفس - دون الله ، ولا تتعوض عنه بشيء سواه ، ولا ترضى بغيره بدلا منه ، ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية )
كم هو رائع أن نحيا مع الله .. وكم هو جميل أن نكون من أقرب الناس إليه .. نجاهد أنفسنا عن فعل المعاصي ونغذيها بأنواع التقرب والعبادات فنحافظ بذلك على الرقي الإيماني المطلوب ..
/
/
/
/
انظر الى همة ذلك الفتى الذي لم يتحاوز الثالثة عشر عاماً
هل كان طموحة ممايدور عادة في ذهن من هم في سنه
الملبس المركب المسكن او اي غرض من اغراض الدنيا الزآئلة
كلا
لقد كان صاحب همة فوق الشمس
/
/
/
أستمع الى الحوارالذي دار بين الرسول صلى الله عليه وسلم مع ذلك الفنى ابن الثالثة عشر
/
/
/
انه ربيعة بن كعب الأسلمي
كان ربيعه من شدة حبة للرسول صلى الله عليه وسلم
يبيت على باب رسول الله يخدمه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ،
فرآه نائماً أمام باب البيت ، فأخذته الشفقة به ، وأكبر فيه حبه إياه ،
حين رآه يسرع فيأتيه بوَضوئه وثيابه فأراد ان يكافئة
/
/
فقال له الرسول (ياربيعه سلني)
اي اطلب مني شيئ تتمنى تحقيقة فاالبي طلبك
تهلل وجة الفتى الطموح فقال للرسول يريد ان يتاكد (اسألك يارسول الله )؟
فأكد له الرسول الامر بان بسأله مايريد (نعم ياربيعه سلني)
وقد يكون تبادر الى ذهن الرسول صلى الله عليه وسلم ان ربيعة سيسأل
مايشغل ذهن الفتيان عادة في هذة السن
فكان الجواب حاضر في عقل وقلب ذلك الفتى صاحب الهمة العالية فقال:
/
/
/
/
أسألك مرافقتك في الجنة
/
/
وهل أسمى مطلباً وأعلى همة ؟؟
/
/
وأرفعُ مرتبة أن نكون رفقاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة؟؟
فنظر الية الرسول صلى الله علية وسلم بعين الاعجاب والاكبار
ولكن الرسول اراد ان يتلمس لحاجة ذلك الفتى اعاد السؤال
لعل ربيعة استحى في الرسول في ان يساله شيئاًمن متاع الدنيا ،فقال :
لة (اوغير ذآك ياربيعة )؟؟
فاكد الفتى طلبة ولم يعجبة شيئا من زيية الدنيا ويهجتهتا في عيون الفتيان
فقال : ( هو ذاك يارسول الله)
فماكان منه صلى الله عليه وسلم بأبي هو وامي وهو الذي يقدّر للناس مشاعرهم ، ويبادلهم تقديراً بتقدير ، وتكريماً بتكريم، ويحب مصاحبة من يحبه
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : لك ما سألت يا ربيعة فأأعني على نفسك بكثرة السجود
فلم يُرى بعدها ربيعة الاساجدا
فلنكن ولو نصف ماكان ربيعة رضي الله عنه ..
/
\
انها الهمم فوق الشمس
/
/
وهذا ايضا موقف رأأئع للقمم الناهظة العالية
/
\
انه هذة المرة لأمراة عجوز من يني أسرآئيل
/
\
أستمعوا لقصتها مع نبي الله موسى علية السلام الذي أبت الا ان تكون معه في الجنة
/
\
فعن أبي موسى الأشعري قال: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- أعرابياً، فأكرمه فقال له: "ائتنا"
أي اذا اتت بك حاجة الى المدينه من الصحر اء تعال الي او مربي قأكرمك واقضي حاجتك كما قضيت حاجتنا
فأتى الاعرالبي الى الرسول ،، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "سلْ حاجتك"، فقال: ناقة تركُبها، قال اوغير ذاك
قال ،واعنُزاً يحلبها أهلي.قال اوغير ذاك ؟ وكأن الرسول صلى الله عليع وسلم يريد ان يستمهض همتة
ويعليها الى ماهو اسمى. فقال الاعرابي هو ذاك.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ قالوا: يا رسول الله، وما عجوز بني إسرائيل؟
قال: "إن موسى لَّما سار ببني إسرائيل من مصر، ضلُّوا طريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف لما حضره الموتُ أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى تُنقل عظامه معنا. قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قالوا: عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها، فأتته، فقال: دُليني على قبر يوسف، قال: حتى تُعطيني حكمي، قال: ما حكمك؟ قالت: أكونُ معك في الجنة.
فكره (موسى) أن يُعطيها ذلك، فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها؟ فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت: انضِبُوا هذا الماء، قالت: احتفِروا واستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلُّوها إلى الأرض، إذا الطريق مثل ضوءِ النهار" (حديث حسن رواه أبو يعلى في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وصححه الحاكم).
\
شتان ما بين همة وطموح وسمو هذه المرأة على الرغم من كبر سنها، وبين همة وطموح
هذا الاعرابي الذي كان الرسول ينتظر ان يسالة الجنة
او ذاك الاعرابي الاخر
الذي شهد سباقاً للخيول، فسبق فرسٌ، فطفق يكبر ويثب من الفرح، فقال له من يجانبه: أهذا الفرس فرسك؟ قال الأعرابي: لا، ولكن اللجام لي!!
إن هذه المستويات المتواضعة لا يمكن تبني أمة، أو تصنع حضارة، أو تُحدث تأثيراً،
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى