هنيئا لجحا بحماره

ألم يقولوا أن القياده فن وذوق وأخلاق

من
حكاوي جدتي رحمها الله التي مازالت عالقة في ذهني وهي تذكر لي تاريخ
العائلة وتعدد لي افراد العائلة الممتدة التي قصرت الآن بفضل المدنية
الحديثة وإقتصار التواصل على رسائل sms واجتماعات الاحزان .
ذكرت لي جدتي رحمها الله ذات مرة أن أخاها فقدإبن له وهو ينتقل به مع زوجته من قريته لقريتها .
حزنت
..وسألتها : كيف فقده في الطريق .؟هل نال قبلة الوفاة من فم ثعبان ؟أم أن
حفرة حنت اليه واحتضنته فقتلته ؟ أم أنه هوى من علو شاهق ؟
قالت لي : لا ..ولكنه سقط من على ظهر الحمار ومات .
كم كرهت الحمير ساعتها .وكم كرهت ذاك الذي يغني ويقول : بحبك ياحمار

بلاه مايعرف ان الحمار تسبب في انقاص افراد عائلتي شخصاً لربما كان له شأن وصولة وجولة وواسطة لو عاش .
ومكثت فترة امقت الحمير وأمقت من يحبها ولكن مقتي لها تبدل حباً وامنية أن
تعود وذلك بعد ان شاهدت برنامجاً عن نسبة الحوادث التي تسببها السيارات
والوفيات والاعاقات المتولدة
فتساءلت بيني وبين نفسي ولعلكم تسمعوني : لماذا هل الذين يسوقون السيارات حمير ؟
حاشا لله ..
وإن كان البعض يحمل بعض صفاتهم من اللامبالاة ومن عدم تقدير الامور والتسرع دون ادراك .
هنا تمنيت لو عادت الحمير لتحل محل السيارات فلو اراد احدهم السرعة واجاد
السوط على ظهر الحمار ..فلن يطيعه .وأنا كفيلة بالحمير التي يمتطونها انها
لن تستجيب .
فمن يضمن المعتلين انهم سيستجيبون لخصائص الحمير ؟؟



لن اقول عند ذكر الحمار أعزكم الله .
والاسباب معروفة

ان الاغلبية يتعلمون القيادة وهم صغار السن وفي سن لاتؤهل لتحمل المسؤولية فتصبح القيادة بسرعة متناهية
فاغلب الحوادث تاتي من السرعه التي يصعب مع التصرف والتحكم بالسيارة .وبدون حذر
فالامر يتعلق بقائد السيارة والطرق ايضا

رائع ما اتيتنا به
جزاك الله كل خير وبارك الله بك
اسعدني مروري على متصفحك العطر
دمنا واياك بحفظ الرحمن