- shady kittanehالادارة
http://a-mot.com/vb/wsam/xxtt8.gif
عدد الرسائل : 1636
العمر : 34
الموقع : https://kitany.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
مدينة جرش
الأحد يوليو 11, 2010 8:15 pm
مدينة جرش... تاريخ و حضارة
يقصد
السياح القادمون من كل حدب وصوب مدينة (جرش) الأردنية ليتسنموا عبق
الحضارة والتراث الإنساني في هذه المدينة التي تنام في أحضان التاريخ
العريق.
وتهب
على السياح والزوار نسائم مجد تليد حتى قبل وصولهم إلى المدينة التاريخية
التي قصدوها ليقرأوا صفحات المجد منحوتة ومحفورة على جدران المعالم
الحجرية للمدينة التي تعد نموذجاً فريداً للمدينة القديمة المتكاملة
بمعالمها الرائعة.
وتنام
هذه المدينة الوادعة منذ أكثر من 3000 عام في أحضان تاريخ عريق نسجت فصوله
وكتبت صفحاته حضارات الاغريق والروم والعرب المسلمين من الأمويين
والعباسيين وغيرهم ممن جاؤوا إليها غزاة أو فاتحين.
وتغتسل
جرش بمياه نهر الذهب الذي كان في قديم الزمان يدير طواحينها العامرة كما
أوحت مياهه الغزيرة الى أهلها ببناء الحمامات في القرن الثاني للميلاد لكن
مياه النهر قاربت على النضوب بفعل السنين ومع ذلك لا يزال يترقرق عبر
الأطلال الباقية.
ويعود
تاريخ تأسيس (جرش) إلى عهد الاسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد
أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها
السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه مكان كثيف الأشجار.
عاشت
مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين أدخلوا إليها الديانة
المسيحية بحلول عام 350 ميلادي لتنتعش فيها لاحقاً حركة تشييد الأديرة
التي دمر معظمها على يد الجيوش الفارسية الغازية.
وفي
عام 635 ميلادي وصلت جيوش الفتح الإسلامي إلى جرش بقيادة شرحبيل بن حسنة
في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ليعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة
كلها ولتستعيد المدينة ازدهارها في العصر الأموي.
ودمر
زلزال عنيف أجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما أدت الزلازل
المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقاً إلى دمار إضافي
أسهم في خرابها وبقيت أنقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى أن
اكتشفها سائح ألماني سنة 1806 ليبدأ التنقيب عنها وإعادة الحياة إليها
لتنهض (جرش) الحالية على يد جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى
الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد إثر الحرب العثمانية الروسية.
وكشفت التحريات الآثارية عن سور عريض كان يحيط بالمدينة ويمتد مسافة 5500 متر ويعود بناؤه إلى القرن الأول الميلادي.
ومن
أبرز المعالم البديعة التي تفاخر بها (جرش) والتي تقف حتى الآن شاهدة على
عظمتها وعزها (قوس النصر) على المدخل الجنوبي الذي أقيم عام 129 للميلاد
احتفاء بزيارة الامبراطور الروماني (هادريان) للمدينة في العام التالي.
ولكثرة
الأعمدة التي تزين مختلف معالمها تسمى جرش أيضاً (مدينة الألف عمود)
ومعظمها تلك التي تحف بشارع الأعمدة المبلط من الجانبين وهو الشارع
الرئيسي في المدينة الرومانية وطوله نحو كيلومتر ولا يزال 71 من أصل 520
عموداً رخامياً هناك منتصبة في مواقعها محتفظة بقواعدها وتيجانها المزخرفة
ببراعة لافتة.
ويؤم
السياح والزوار المسرح الجنوبي وهو مدرج روماني تقليدي بني أواخر القرن
الأول الميلادي ويستوعب 5000 متفرج اضافة إلى المسرح الشمالي الذي يسع
1200 مشاهد وكان مخصصاً للمبارزات ومصارعة الحيوانات المفترسة.
ويستغل
المدرجان حالياً لعرض الفعاليات الفنية والثقافية من مسرحيات وحفلات
غنائية وأمسيات شعرية يتضمنها (مهرجان جرش للثقافة والفنون) السنوي الذي
انطلق لأول مرة عام 1981م بمبادرة من الملكة نور الحسين.
وتستيقظ
(جرش) من نومها في شهر يوليو كل عام حين تبدأ فعاليات المهرجان فتستعيد
المدينة أمجادها العريقة وبعض الازدهار الذي كانت عليه في غابر أيام العز
والمجد.
ويقدم
المهرجان للسياحي العرب والأجانب وللمواطنين توليفة فريدة من العروض
التراثية والثقافية والفنية التي تمثل ثقافات العالم وفنونه وتعبر عن أرقى
الفنون العالمية ما أكسب المهرجان والمدينة سمعة متميزة ووضع الأردن على
خارطة الثقافة الدولية.
يقصد
السياح القادمون من كل حدب وصوب مدينة (جرش) الأردنية ليتسنموا عبق
الحضارة والتراث الإنساني في هذه المدينة التي تنام في أحضان التاريخ
العريق.
وتهب
على السياح والزوار نسائم مجد تليد حتى قبل وصولهم إلى المدينة التاريخية
التي قصدوها ليقرأوا صفحات المجد منحوتة ومحفورة على جدران المعالم
الحجرية للمدينة التي تعد نموذجاً فريداً للمدينة القديمة المتكاملة
بمعالمها الرائعة.
وتنام
هذه المدينة الوادعة منذ أكثر من 3000 عام في أحضان تاريخ عريق نسجت فصوله
وكتبت صفحاته حضارات الاغريق والروم والعرب المسلمين من الأمويين
والعباسيين وغيرهم ممن جاؤوا إليها غزاة أو فاتحين.
وتغتسل
جرش بمياه نهر الذهب الذي كان في قديم الزمان يدير طواحينها العامرة كما
أوحت مياهه الغزيرة الى أهلها ببناء الحمامات في القرن الثاني للميلاد لكن
مياه النهر قاربت على النضوب بفعل السنين ومع ذلك لا يزال يترقرق عبر
الأطلال الباقية.
ويعود
تاريخ تأسيس (جرش) إلى عهد الاسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد
أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها
السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه مكان كثيف الأشجار.
عاشت
مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين أدخلوا إليها الديانة
المسيحية بحلول عام 350 ميلادي لتنتعش فيها لاحقاً حركة تشييد الأديرة
التي دمر معظمها على يد الجيوش الفارسية الغازية.
وفي
عام 635 ميلادي وصلت جيوش الفتح الإسلامي إلى جرش بقيادة شرحبيل بن حسنة
في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ليعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة
كلها ولتستعيد المدينة ازدهارها في العصر الأموي.
ودمر
زلزال عنيف أجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما أدت الزلازل
المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقاً إلى دمار إضافي
أسهم في خرابها وبقيت أنقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى أن
اكتشفها سائح ألماني سنة 1806 ليبدأ التنقيب عنها وإعادة الحياة إليها
لتنهض (جرش) الحالية على يد جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى
الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد إثر الحرب العثمانية الروسية.
وكشفت التحريات الآثارية عن سور عريض كان يحيط بالمدينة ويمتد مسافة 5500 متر ويعود بناؤه إلى القرن الأول الميلادي.
ومن
أبرز المعالم البديعة التي تفاخر بها (جرش) والتي تقف حتى الآن شاهدة على
عظمتها وعزها (قوس النصر) على المدخل الجنوبي الذي أقيم عام 129 للميلاد
احتفاء بزيارة الامبراطور الروماني (هادريان) للمدينة في العام التالي.
ولكثرة
الأعمدة التي تزين مختلف معالمها تسمى جرش أيضاً (مدينة الألف عمود)
ومعظمها تلك التي تحف بشارع الأعمدة المبلط من الجانبين وهو الشارع
الرئيسي في المدينة الرومانية وطوله نحو كيلومتر ولا يزال 71 من أصل 520
عموداً رخامياً هناك منتصبة في مواقعها محتفظة بقواعدها وتيجانها المزخرفة
ببراعة لافتة.
ويؤم
السياح والزوار المسرح الجنوبي وهو مدرج روماني تقليدي بني أواخر القرن
الأول الميلادي ويستوعب 5000 متفرج اضافة إلى المسرح الشمالي الذي يسع
1200 مشاهد وكان مخصصاً للمبارزات ومصارعة الحيوانات المفترسة.
ويستغل
المدرجان حالياً لعرض الفعاليات الفنية والثقافية من مسرحيات وحفلات
غنائية وأمسيات شعرية يتضمنها (مهرجان جرش للثقافة والفنون) السنوي الذي
انطلق لأول مرة عام 1981م بمبادرة من الملكة نور الحسين.
وتستيقظ
(جرش) من نومها في شهر يوليو كل عام حين تبدأ فعاليات المهرجان فتستعيد
المدينة أمجادها العريقة وبعض الازدهار الذي كانت عليه في غابر أيام العز
والمجد.
ويقدم
المهرجان للسياحي العرب والأجانب وللمواطنين توليفة فريدة من العروض
التراثية والثقافية والفنية التي تمثل ثقافات العالم وفنونه وتعبر عن أرقى
الفنون العالمية ما أكسب المهرجان والمدينة سمعة متميزة ووضع الأردن على
خارطة الثقافة الدولية.
- *زهرة المنتدى*الادارة
[/img] https://i.servimg.com/u/f30/12/70/69/64/rle62511.gif [/img]
عدد الرسائل : 5887
العمر : 31
الموقع : في بلاد الله الواسعة
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: مدينة جرش
السبت يوليو 17, 2010 4:38 am
الف شكر
لكاتب\ة
الموضوع على مشاركتك
القيمة
والرااائعة
طرح روووعة من
عضو\ة
رووووعة
دمت مبدع\ة
ورااائع\ة
تحياتي
لك
- نسمة المنتدى ^_^الادارة
عدد الرسائل : 5529
العمر : 30
الموقع : في بلاد الله الواسعة
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: مدينة جرش
السبت يوليو 17, 2010 11:26 am
رائعة من روائعك اخي
جزيت كل خير
جزيت كل خير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى