اليهود لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على الجمعة
الخميس يونيو 03, 2010 8:02 am
إن رحمة الله بالمؤمنين وحكمته اقتضت تفضيل
بعض الأيام والليالي والشهور على بعض..
ومن حكمته تعالى أن جعل لنا مواسم للخيرات،
ننهض فيها إلى الطاعات ونتسابق
فيها إلى الجنان، فالفائز هو من ينتهز
هذه الفرص ويغتنمها للفوز بالجنان
ولقد كرم الله هذه الأمة بيوم الجمعة
بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى،
قال عليه الصلاة والسلام:
{ أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا،
فكان لليهود يوم السبت،وكان للنصارى يومُ الأحد،
فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة،
فجعل الجمعة والسبت والأحد،
وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون
من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة
المقضي بينهم قبل الخلائق}
[رواه مسلم].
ويوم الجمعة
هو اليوم الذي قال عنه الرسول عليه الصلاة والسلام
{ خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة }
[رواه مسلم].
قال ابن القيم في زاد المعاد:
( وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه
وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره)
وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية
وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:
1. أنه يوم عيد متكرر:
فيحرم صومه منفرداً، مخالفة لليهود والنصارى،
وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به
من صلاة ودعاء وغيرها.
2. أنه يوم المزيد،
يتجلى الله فيه للمؤمنين في الجنة، قال تعالى
( وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) [ق:35]
قال أنس رضي الله عنه:
( يتجلى لهم في كل جمعة ).
3. أنه خير الأيام
قال عليه الصلاة والسلام :
{ خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة }
[رواه مسلم].
4. فيه ساعة الإجابة:
قال عليه الصلاة والسلام :
{ فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم
يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه }
وأشار بيده يُقلِّلها.
[رواه البخاري ومسلم].
5. فضل الأعمال الصالحة فيه:
قال عليه الصلاة والسلام :
{ خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة:
من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً،
وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة }
[صححة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 103]،
والمراد: أن صيامه وافق
يوم الجمعة بدون قصد.
6. أنه يوم تقوم فيه الساعة:
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :
{ ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة }
[رواه مسلم].
7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات:
فعن سلمان قال:
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :
{ لا يغتسل رجل يوم
الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر،
ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب
بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين،
ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم
الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخاري].
8. أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم:
قال عليه الصلاة والسلام :
{ من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر
ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع
ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل
سنة أجر صيامها وقيامها }
[رواه أبو داود].
9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما
وزيادة ثلاثة أيام:
قال عليه الصلاة والسلام :
{ من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له،
ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته،
ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة
الأخرى، وفضل ثلاثة أيام }
[رواه مسلم].
10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها
من علامات حسن الخاتمة
لقوله صلى الله عليه وسلم :
{من مات يوم الجمعة أوليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر}
[رواه أحمد].
11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة
في غيره من الأيام،
قال ابن القيم:
والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع
كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة
إلى سائر الشهور.
ثم قال: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية
قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما
وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً..
أما بالنسبة لأفضلية يوم الجمعة مع أيام العام الأخرى...
لا خلاف بين العلماء أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع،
و أنه خير يوم طلعت فيه الشمس ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال :
" خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ،
فيه خُلق أدم عليه السلام ، و فيه أدخل الجنة ،
و فيه أخرج منها ، و لا تقوم الساعة
إلا في يوم الجمعة ".
و حكى ابن القيم خلاف العلماء في المفاضلة
بين يوم الجمعة و يوم عرفة ،
حيث قال : فإن قيل : فأيهما أفضل :
يوم الجمعة أو يوم عرفة ؟ فقد روى ابن
حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" لا تطلع الشمس و لا تغرب على يوم أفضل
من يوم الجمعة "،
و فيه أيضاً حديث أوس بن أوس
" خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ".
قيل: ذهب بعض العلماء إلى تفضيل يوم الجمعة
على يوم عرفة ، محتجاً بهذا الحديث، و حكى
القاضي أبو يعلى رواية أحمد أن ليلة الجمعة
أفضل من ليلة القدر والصواب أن يوم الجمعة أفضل
أيام الأسبوع،و يوم عرفة و يوم النحر أفضل
أيام العام ، و كذلك ليلة القدر و ليلة الجمعة،
و لهذا كان لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية
علي سائر الأيام من وجوه متعددة…. "
و في المسند من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" سيد الأيام يوم الجمعة، و أعظمها عند الله،
و أعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى،
وفيه خمس خصال:
*خلق فيه آدم،
*وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض،
*وفيه توفى الله عز و جل آدم،
*و فيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً
إلا آتاه الله إياه ما لم يسأل حراماً،
*وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرب
ولا أرض ولا رياح ولا بًحْر ولا جبال
ولا شجر، إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة".
لذا،أدخَّر الله هذا اليوم لهذه الأمة و خصها به ،
و أضل عنه اليهود و النصارى،
فعن عائشة رضى الله عنها
قالت :بينما أنا عند النبي صلى الله عليه و سلم،
إذ استأذن رجل من اليهود، فأذن له،
فقال:السَّام عَليك،
فقال النبي صلى الله عليه و سلم: وعليك.
قالت: فهممت أن أتكلم.
قالت: ثم دخل الثانية، فقال مثل ذلك،
فقال النبي صلى الله عليه و سلم: وعليك،
قالت:فهمت أن أتكلم، ثم دخل الثالثة،
فقال: السَّام عليكم.
قالت: فقلت: بل السام عليكم، وغضب الله،
إخوان القردة و الخنازير، أتحيون رسول الله
بما لم يُحيَّه به الله عز و جل؟!
قالت : فنظر إليَّ
فقال:مَهْ! إن الله لا يُحب الفحش ولا التفحش،
قالوا قولاً فرددناه عليهم، فلم يضرنا شيئاً،
و لزمهم إلي يوم القيامة، إنهم لا يحسدوننا
على شيء كما يحسدوننا على الجمعة
التي هدانا الله لها، و ضلوا عنها. "
هذا فضل الجمعة التي غفل عنها الكثير منا..
فاستغل اخي المسلم واختي المسلمة
ما أمامك من أيام جُمع قادمة قبل أن تندم
على ما ضيعت وفرطت
- عاشق الاقصىالادارة
[
عدد الرسائل : 4532
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: اليهود لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على الجمعة
الخميس يونيو 03, 2010 9:19 pm
موضوع قيم جدا اشكرك شكرا جزيلا
رد: اليهود لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على الجمعة
الخميس يونيو 10, 2010 1:14 am
عاشق الاقصى كتب:موضوع قيم جدا اشكرك شكرا جزيلا
بارك الله فيك اخي عاشق الأقصى
على الرد الكريم
وعلى المرور العطر
نورت صفحتي
لك كل الالتقدير والإحترام
رد: اليهود لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على الجمعة
الخميس يونيو 10, 2010 1:22 am
اختي المنصوره بارك الله بكي موضوع مميز جعله
الله في ميزان حسناتك
الله في ميزان حسناتك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى