رسالة الى بناة العقول

السبت أكتوبر 02, 2010 3:48 am

بمناسبة بدء العام الدراسي يامعلم اعلم أنه :

[size=21]بعد 100 سنة من الآن قد لايعرف الناس كثير من معلمي اليوم أي شئ لكن أرواحهم ستظل تدرج من بيت الى بيت عبر الحكمة التي بنوها والأفكار العظيمة التي أناروا بها دروب الأجيال.
لا تكمن مأساة الحياة في أن لا نصل الى أهدافنا وانما هي في أن لا يكون لنا هدف نسعى اليه.
الصبر على الأذى خلق من أعظم الأخلاق وقد قال صلى الله عليه وسلم ( ليس أحد أصبر على أذى سمعه من اللع تعالى انهم ليدعون له ولدا ويجعلون له أندادا وهو مع ذلك يعافيهم ويرزقهم )
هناك مغريات كثيرة بأن نتحدث عن حقوقنا وواجبات الآخرين وربما توقفنا عن ذلك اذا تذكرنا المعادلة الواضحة التي تقول : ان كل حق لشخص هو واجب على غيره.
يزداد شعور المعلمين بالمسئؤلية عما يقولون ويفعلون اذا تذكروا أن الطلاب سيعيدون في المستقبل انتاج المفاهيم والعادات التي اقتبسوها منهم وهكذا فان تأثير الواحد قد يستمر طويلا .
شئ جيد أن نتذكر أننا بحاجة الى اذابة الجليد الذي يتكون بين المعلم وطلابه بسبب اختلاف الدور والمكانة والسن والثقافة والوعي .
ليس المعلم الممتاز هو الذي يوحي لطلابه بضرورة تعلقهم به ودوام احتياجهم اليه . انما المعلم الممتاز هو الذي يعلمهم بطريقة تجعلهم يستغنون عنه تدريجيا .
لا يكمن الهدف الاساسي للتعليم في تحويل العقول الفارغة الى مملوءة وانما الى عقول منتجة متفتحة .
براعة المعلم في مدى قدرته على استثارة الاسئلة وحث الطلاب على تشغيل عقولهم.
ليس في التربية كتاب يغني عن كل الكتب كما أنه ليس هناك متخصص يحيط بكل تخصصه وميدان التربية متجدد وسريع التطور والتوسع واذا كان المعلم لا يستطيع أن يطلع على كل الكتب فلا أقل من أن يطلع على قدر جيد منه.
ان الحوار بين المعلم وتلاميذه أهم وسيلة لتكوين العقلية الابداعية الاجتهادية .
لم يصبح العظماء عظماء الا لانهم تخلصوا من الانانية وحب الذات وشعروا أنهم مسئؤلون عن صحوة جميع الأمة والنهوض بجميع أبناء الوطن.